قرر حزب الأمة القومي، النزول "تحت الأرض" لممارسة نشاطه السياسي، بعد طلب جهاز الأمن من مجلس الأحزاب حل وتجميد الحزب المعارض، لتحالفه مع قوى الجبهة الثورية الرافعة للسلاح ضد النظام وتوقيعه على (ميثاق نداء السودان). وقال بيان صادر عن الحزب، إن المكتب السياسي أجاز في اجتماعه الأخير التصدي للشكوى المقدمة ضد الحزب بموجب المادة (19) من قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007م، على أربع جبهات (سياسية، قانونية، إعلامية، وتنظيمية). وطبقاً لمصادر صحفية فإن المكتب السياسي للحزب اتخذ قراره بالتجميد الطوعي لأجهزة الحزب ونشاطه العلني والدخول تحت الأرض نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يواجهه، وأوضحت المصادر أن النقاش حول القرار امتد حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد)، وأنه اتخذ بعد نقاش مستفيض للقرار والآثار المترتبة عليه. وكشفت المصادر أن القرار اتخذ بناء على اقتراح تقدم به رئيس الحزب الصادق المهدي من مقر إقامته في القاهرة وبموجبه يكلف رئيس الحزب بتشكيل (مؤسسات استثنائية). وكانت أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض قد أعلنت عن تضامنها مع حزب الأمة في اجتماع عقد أمس الأول (السبت) في دار الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري وطالبت بإطلاق سراح رئيس التحالف فاروق أبو عيسى المعتقل منذ أكثر من شهر إثر توقيعه لنداء السودان.