أبدى الاتحاد العام للصحافيين استنكاره بشدّة لمثل هذا الإجراء الذي يعد (انتكاسة) في مسيرة الحريات الصحافية، ويؤرّخ لسابقة لا تتناسب والتطوّر الدستوري ومناخ الحريات والحوار الذي تشهده البلاد. وقال، في بيان له، إنه تابع ببالغ الحزن والأسى، مُصادرة جهاز الأمن والمخابرات الوطني ليل الأحد، 14 صحيفة من المطابع. وأشار إلى أن المصادرة تمت دون إخطار الجهات ذات الصلة بتقويم العمل الصحفي ومراقبة أدائه، ممثلة في اتحاد الصحافيين ومجلس الصحافة. وأعرب عن أسفه لإعمال الإجراءات الاستثنائية في مواجهة 14 صحيفة بعيداً عن قانون الصحافة والمطبوعات الحاكم للمارسة الصحافية في البلاد. ودعا الاتحاد، الجهات العدلية والتشريعية، للعمل على مواءمة القوانين ذات الصلة بالنشر وحرية التعبير، وضرورة الاحتكام للقضاء في التعامل مع الصحف وقضايا النشر، بعيداً عن الإجراءات والتدابير الاستثنائية. كما طالب الصحف بالانحياز المطلق لقيم المهنة وممارسة العمل الصحفي الحُر والمسؤول الذي يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها، ويصون وحدتها ونسيجها الاجتماعي في ظل حملات الاستهداف والتربص الذي يواجه السودان لضرب أمنه القومي والاجتماعي والاقتصادي. وأعلن الاتحاد مباشرته الاتصال بالقيادات السياسية والأمنية والمؤسسات الصحافية لإدارة حوار شفاّف ومنتج، يُوقف استخدام التدابير الاستثنائية في مواجهة الصحف.