قال الرئيس عمر البشير أمس إن السودان يعترف بالحكومة الليبية الموجودة في طبرق، وإنه مع الحل السياسي في سوريا، معتبراً أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جماعة مخترقة، وهذا الاختراق واحد من أهدافه الرئيسية الإساءة للإسلام. وأضاف البشير في مقابلة خاصة بثتها فضائية "إسكاي نيوز" العربية من الإمارات إن شباباً صادقين جداً تأثروا بهذا الفكر وآمنوا به"، في إشارة إلى فكر تنظيم داعش، ومضى: "قناعتنا أن هناك اختراقاً (لهذه الجماعات) والاختراق واحد من أهدافه الإساءة للإسلام". واستنكر بشدة "حرق الأسرى" من قبل داعش، قائلاً: "ما يقومون به ويصورونه ويبثونه يتنافى مع أبسط قواعد الإسلام". وكرر التأكيد قائلاً: "ما عندنا شك أن هذه التنظيمات مخترقة، مخترقة من جهات معادية للإسلام، وهي حملة لتشويه صورة الإسلام متمثلة في بعض الرسومات الكارتونية في المواقع الغربية، وما يحدث من داعش ليس بعيداً عن هذه الحملة". وقال البشير إن بلاده تعترف بالحكومة الوطنية الليبية في طبرق وتسعى من خلال علاقتها بالجماعات في طرابلس، إلى إيجاد وفاق ليبي- ليبي بهدف إيقاف الحرب. وأضاف: "جهدنا منصب مع دول الجوار الليبي وأن نستغل علاقاتنا لحل المشكلة الليبية ونحن لسنا مع طرف ضد طرف لاستمرار القتال في ليبيا، وإنما ضد القتال"، ومع وحدة ليبيا. وقال إن ليبيا دولة كبيرة، وبها كمية كبيرة من السلاح، وأي انفراط للأمن في ليبيا أو تفكيك لها "نحن سندفع الثمن"، مشيراً إلى أن "الإخوة في ليبيا يعيشون أوضاعاً استثنائية وهناك قتال في ليبيا وجهدنا هو إيقاف القتال". وفيما يتعلق بالأزمة السورية والرئيس بشار الأسد، قال البشير إنه مع الحل السياسي في سوريا، على أن يكون الأسد جزءاً من الحل خلال مرحلة انتقالية. وأوضح أنه يجب أن يكون هناك حل يستوعب الجميع ولا يستثني الأسد، مضيفاً أنه إن لم يكن جزءاً من الحل فإنه "سيظل يقاتل حتى النهاية". وأن هناك "جهات كثيرة جداً يهمها استمرار الحرب في سوريا".