أكّد القائم بالأعمال بالإنابة ببعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة، السفير حسن حامد حسن، أن أية تسوية للوضع النهائي لأبيي، لن تتم إلا عن طريق الحوار والتفاوض، ونبّه لأهمية الالتزام والتطبيق الكامل للاتفاقيات الموقّعة بين البلدين. وقدّم حامد بياناً أمام مجلس الأمن، في جلسة اعتماد قرار التمديد الدوري لبعثة "يونسيفا" في أبيي. وذكر أن جميع هذه الاتفاقيات الموقّعة مع دولة الجنوب، إنما هي "كُلٌ لا يتجزأ" فهي حزمة واحدة تُطبق جميعها على قيد المساواة دون انتقاء، ووفقاً لمصفوفة تنفيذ هذه الاتفاقات الموقّع عليها بواسطة الطرفين في 12 مارس 2013، والتي أصبحت وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن . وكشفت لجنة إشرافية أبيي جانب السودان "أجوك" في وقت سابق، عن انعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة مع جنوب السودان حول منطقة "أبيي"، المتنازع حولها بين البلدين، أواخر شهر فبراير الجاري، بعد توقف استمر لأكثر من عام ونصف العام. ووصف حامد، أن التحضيرات الجارية الآن من قبل الحكومة لإجراء الانتخابات في دائرة أبيي، بأنها أمر طبيعي يجب ألا يكون مثار تساؤل، لأن ما نص عليه بروتوكول أبيي وكل الاتفاقيات اللاحقة ذات الصلة، واضح لا لبس فيه . وأضاف:" منطقة أبيي - وإلى حين أن تتم تسوية وضعها النهائي - هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السودانية، وينطبق عليها ما ينطبق على سائر الدوائر الانتخابية الأخرى في السودان ". وجدّد حامد التزام السودان الكامل بتنفيذ هذه الاتفاقيات، مُؤكداً أن أقصر الطرق لتسوية الوضع النهائي في منطقة أبيي، يبدأ بإنشاء الآليات الإدارية والأمنية المؤقتة "مجلس تشريعي أبيي، إدارة أبيي، جهاز شرطة أبيي". وقال:"إذ أن إنشاء هذه الآليات من شأنه ملء أي فراغ إداري أو أمني، وتهيئة البيئة للعودة للاستقرار والتعايش السلمي بين المجموعات السكانية في المنطقة، ممثلة في قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك، ومن ثم الشروع في تسوية الوضع النهائي للمنطقة ".