الساعوري: التطورات السياسية بين البليدن ليست ذات جدوى د. عبده مختار: الولاياتالمتحدة حققت ما تريده من السودان د. عبد الماجد عبد القادر: المتضرر من هذا الحظر هو الشعب توقع خبراء ومحللون سياسيون حدوث انفراج وتحسن كبير في العلاقات بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بعد إعلان رفع الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد منذ عقدين من الزمان وتعويل الولاياتالمتحدةالأمريكية على السودان كحليف استراتيجي خلال الفترة المقبلة وحاجتها له كلاعب مهم في الإسهام باستقرار الإقليم الذي يشهد اضطرابات في عدد من دوله، واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء أمس الأول القرار بأنه يعد تطوراً مهماً في تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية ومحصلة لحوار صريح وشفاف بقيادة رئيس الجمهورية، تناول كافة الشواغل بين البلدين. وأكدت الخارجية حرص السودان التام على التعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في كافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك خاصة في جانبها المتصل بحفظ السلام والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر .وقالت الخارجية في بيانها " إن السودان يتطلع إلى بناء علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وقابلة للتطور، إلا أن ذلك يستدعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لعدم انطباقها عليه، وإلغاء الإجراءات السالبة التي اتخذتها المؤسسات الأمريكية ضد السودان أو دعمتها على الصعيد الدولي. الصيحة وضعت عدداً من التساؤلات بشأن العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشنطن أمام عدد من المختصين وخرجت بالحصيلة التالية . انفراج سياسي أكد المحلل السياسي والأكاديمي د. عبده مختار موسى على حدوث انفراج سياسي كبير بين البلدين بعد رفع الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد، وقال في حديثه للصيحة: بالتأكيد ستكون هنالك انفراجة سياسية كبيرة وسيكون التمثيل الدوبلوماسي على أرفع مستوى باعتبار أن أمريكا تأكد لها أهمية السودان كدولة محورية في المنطقة، وهو الأكثر استقرارًا فى محيطه الإقليمي الذي يمور بالاضطرابات، ولهذا ترى أمريكا في السودان أن يكون حليفاً استراتيجيا في تحقيق كثير من مصالحها في المنطقة، وقد تأكد لها أن هذه الحكومة على علاتها أنها قوية ومتماسكة، وهي يمكن أن تحقق الاستقرار في السودان، وما يمكن أن يحققه السودان في استقرار المنطقة ابتداء من جنوب السودان، وهذه جوانب سياسية مهمة جدًا. وحول التنازلات التي يمكن أن تكون قد قدمتها الحكومة السودانية للولايات المتحدةالأمريكية، قال: من أكثر الملفات التي تهم الولاياتالمتحدةالأمريكية هي ملف حقوق الإنسان والأوضاع في دارفور ومحاربة الإرهاب وواضح تعاون السودان الكبير في ملف الإرهاب كما أن هنالك تحسنا كبيراً جدًا فيما يتعلق بالأوضاع في ولايات دارفور. أما فى ملف الإرهاب فقد تعاونت الحكومة بصورة جادة مع هذا الأمر منذ حقبة قوش، ولهذا أرى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حققت ما تريده من السودان، وأكد عدم حدوث تطبيع مع إسرائيل باعتبار أن المزاج العام للشعب السوداني رافض لهذه الفكرة . غير مجدية وفي ذات السياق نحا المحلل السياسي البروفيسور حسن الساعوري منحى آخر مؤكداً بأن التطورات السياسية بين البليدن ليست ذات جدوى، وشدد على أهمية التركيز على الاتفاقيات الاقتصادية مع القطاع الخاص في السودان وأمريكا، موضحاً بأن السياسيين في أمريكا غير مأموني الجانب. وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه السودان وحاجة الولاياتالمتحدةالأمريكية له في الإسهام في استقرار الأوضاع في دولة الجنوب، أكد الساعوري عدم إمكانية تحقيق السودان لهذا الهدف باعتبار أن السودان لديه إشكاليات مع دولة الجنوب، وعدم توفر الثقة لدى قيادات البلدين ولن يستطيع أيضاً الإسهام في استقرار ليبيا لأن لديه خصوماً هنالك أيضًا مثل الجنرال حفتر الذي يعمل مع حركات دارفور حتى يعينوه فى هزيمة خصومه . تعاون كبير فيما توقع رئيس جمعية الصداقة السودانية الأمريكية د. عبد الماجد عبد القادر تطور العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشطن خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد تعاوناً كبيراً في كافة المجالات، وانفتاحاً أكثر في علاقات البلدين، وقال في حديثه للصيحة: ظل السودان في علاقات طيبة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ استقلال البلاد في العام 1956 واستمرت هذه العلاقات في تطور وزار البلاد أكثر من رئيس لأمريكا، وأضاف: شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية تطوراً كبيراً، وقد شهدت البلاد مشاريع أمريكية مختلفة في مجال النفط والزراعة والمعادن، ثم تدهورت العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشطن في فترة التسعينات من تاريخ السودان حتى وصلت الأوضاع إلى إعلان حظر تجاري على السودان . وجه حقيقي وقال عبد القادر: نحن في جمعية الصداقة السودانية الأمريكية، نحن أكثر سعادة بهذا الخبر، لأنه يساعدنا في التواصل مع منظمات المجتمع الأمريكي وتأسيس برامج تقوم على التفاهم والتعاون بين البلدين في كافة المجالات والآن لدينا برنامج تم إعداده بصورة جيدة بالتعاون مع السفارة الأمريكيةبالخرطوم ووزارة الخارجية، وكذلك رصفائنا من السودانيين الموجودين في الولاياتالمتحدةالامريكية، ونهدف من خلال هذا العمل للتواصل مع المجتمعات الأمريكية المختلفة لإيصال وجهة نظر الشعب السوداني، وأن المتضرر من هذا الحظر هو الشعب وليس الحكومة، كما نهدف لتعريف المواطن الأمريكي بوجه السودان الحقيقي البلد المسالم وليس كما تم تصويره للشعب الأمريكي بأنه بلد الكوارث، ومحو الصورة السالبة التي رسمتها بعض الجهات المعادية للسودان .