قال وزير الخارجية علي كرتي، إن السودان لم يكن يوماً حليفاً لإيران، وإن ما يُروج لذلك عارٍ من الصحة، وشدّد على دعم الخرطوم المطلق، لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة السعودية ضد الحوثيين باليمن. وأغلقت السلطات في سبتمبر الماضي، المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، وطردت ملحق طهران الثقافي، معتبرة أنه يهدد الأمن الفكري والاجتماعي في البلاد. وأشار كرتي إلى أن الأزمة في اليمن، أقنعت القادة العرب بضرورة تشكيل قوة دفاع مشتركة، وأجازت المقترح، القمة العربية التي أنهت أعمالها الأحد، في منتجع شرم الشيخ المصري، مؤكداً جاهزية بلاده للمشاركة في القوة. واعتبر مشاركة السودان وتجاوبه مع عاصفة الحزم ضرورية وتعبّر عن موقف متقدم، هدفه دعم المملكة لأجل إعادة الاستقرار في اليمن، قائلاً إن المشاركة فتحت باباً للتعاون الأمني بين دول المنطقة. وأضاف كرتي، أن مشاركة السودان تأتي انطلاقاً من حرصه على الأمن العربي والإقليمي، وتحقيق الاستقرار باليمن وعودة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ووصف زيارة الرئيس البشير الأخيرة إلى المملكة، والتي سبقت حضوره القمة العربية ب"الناجحة"، وقال إنها كانت فرصة طيبة لعلاقات إيجابية مع دول الجوار العربي، وتحقق دعماً للسودان في العديد من المجالات السياسية والتنموية، مشيراً إلى أنه تم خلال الزيارة التباحث حول مهدّدات الأمن القومي العربي عموماً، خاصة في منطقة البحر الأحمر. ونوه كرتي إلى أن مشاركة بلاده في العملية العسكرية باليمن، تتم من خلال سلاح الجو الذي شن عدة غارات على المتمردين الحوثيين في مدينة صنعاء . وبشأن قمة شرم الشيخ، قال إن القمة كانت فرصة سانحة للتعاون بين الدول، من أجل تحقيق الأمن القومي العربي وتمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الجاد. وأوضح أنه تم خلالها طرح العديد من الملفات التي تخص الأمن العربي خاصة الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أنه من أهم قرارات القمة العربية، تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية ومكافحة الإرهاب.