قال الرئيس عمر البشير يوم الأربعاء، إن الشباب في السودان جاهزون للمشاركة في "عاصفة الحزم" العملية العسكرية التي يقودها حالياً تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. ووجه أمام حشد جماهيري في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، ضمن برنامج حملته للانتخابات الرئاسية المقامة في البلاد بعد أقل من أسبوعين، تحية خاصة للطيارين السودانيين الذين يقودون حالياً عمليات قصف المتمردين في اليمن. وأضاف قائلاً "الطيارين السودانيين الآن يمثلونكم خير ثمثيل وهم يحلقون بطائراتهم فوق سماء اليمن دعماً للشرعية ودفاعاً عن أمن الحرمين الشريفين". وتابع "نقول لإخواننا في دول التحالف وعلى رأسهم الأخوة في المملكة، إن الشعب السوداني كله يقف خلفكم ويؤيد بشدة عاصفة الحزم". وقطع الرئيس بإعادة تأهيل مدينة زالنجي لتكون عاصمة حقيقية للولاية، وتعهد بمواصلة العمل في مطار زالنجي ليكون مطاراً دولياً، فضلاً عن بناء طريق "كاس- زالنجي". وأعلن العمل على عودة مشروع جبل مرة لزراعة البساتين عبر توفير طلمبات الري والشتول المحسنة، لتصدر الولاية الفواكه والخضر للخارج. وأكد البشير أن عهد الدولة مع مواطني دارفور هو إكمال السلام لأن السلام سلعة غالية. وحث حاملي السلاح بالركون للسلم لجهة أن جميع المطالب التي من أجلها حملوا السلاح تحققت عبر وثيقة الدوحة، ونصح مواطني الولاية بالوحدة وعدم الفرقة، قائلاً "ما تخلو الشيطان يخش بيناتكم وما تخلو الناس يفتنوكم، وأي زول يخش بفتنة أضربوهو في راسو". وقال إن الحكومة ستسعى للسلام "بالتي هي أحسن... وهذا هو الطريق الأمثل، لكن الذي يرفض الصلح ندمان". وزاد "سنعيد دارفور سيرتها الأولى... بلداً آمنة ومستقرة، أرضها تحمل الجميع وخيراتها تكفي الجميع".
