قطع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بعدم عودته إلى البلاد في الوقت الحالي، وقال (عودتي للخرطوم الآن غير واردة إلا في أوهام بعض الناس أو تسريبات يريد أصحابها أن يشككوا في مواقفنا). ورهن المهدي عودته بقرار مؤسسي تشارك فيه قوى المستقبل الوطني، ودافع عن موقفه الأخير من المحكمة الجنائية، وقال دعوت بضرورة التوفيق بين المساءلة الجنائية والاستقرار في السودان، ووضع (3) سيناريوهات حال حدوث اعتقال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير حددها في تقديم النظام شخصاً آخر يواصل استبداده، أو أن يؤدي الاعتقال لانقلاب من داخل النظام أو من خارجه مما يعيدنا للمربع الأول (طبقاً لحديثه). و توقع المهدي أن يتبنى الاتحاد الأفريقي رؤية لصالح السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي في السودان، وأشار المهدي في حوار مع (الجريدة)، أن وجوده خارج البلاد أفاد قضايا التحول السياسي بتكوين توازن قوى جديد بين أكبر قوة سياسية في المركز وقوى الهامش السوداني بما في ذلك من رتق للفتنة التي اتهم النظام بإشعالها بين العرب والزرقة في السودان وأسس عليها خطة فرق تسد. ولفت رئيس حزب الأمة القومي إلى كسبه تأييد كل القوى الدولية ذات النظم الديمقراطية لقضية التحول الديمقراطي في السودان، بالإضافة إلى إتاحة منابر إعلامية مجدية لصالح مطالب الشعب السوداني المشروعة في السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وزاد ( وهي منابر غير متاحة داخل السودان بسبب قمع حرية التعبير). و تمسك المهدي بالحل السلمي وقال (لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية).