قالت وزارة المالية إن بدء استخدام نظام التحصيل الإلكتروني مكّنها من كشف عدد مهول من الرسوم المتحصلة، تصل إلى 36 ألف نوع، إضافة إلى ظهور رسوم جديدة، وأعلنت تكوين لجنة لمراجعة الرسوم لتقليص مسمياتها. وبدأ التعامل بأورنيك "15" الإلكتروني منذ الأول من يوليو الحالي، لكن بداية المشروع صادفتها مشكلات تقنية أدت إلى تعطل الكثير من المعاملات في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات. وكشف وزير المالية بدر الدين محمود خلال حديثه للإذاعة السودانية أمس الجمعة، إن هناك 36 ألف نوع من الرسوم المحصلة، وقال "إنهم اكتشفوا هذه الرسوم الكثيرة عند بدء تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني، بجانب ظهور رسوم جديدة أخرى، وأعلن عن تكوين لجنة تقوم الآن بمراجعة هذه الرسوم لتقليص مسمياتها". وكان وزير المالية قد أقر بوجود صعوبات ومقاومة للتحصيل الإلكتروني من جهات مستفيدة من التحصيل عبر أورنيك (15) الورقي وأورنيك (67). وأكد أن مشروع التحصيل الجديد يهدف لتطوير أنظمة جمع الإيرادات وتطوير نظم استخدام وسائلها على مستوى الدولة، معترفاً بوجود عقبات تقف أمام التطبيق واعتبر ذلك شيئاً طبيعياً عند تطبيق أي مشروع جديد. ولفت إلى أن المشروع تم إعداده منذ العام 2000، لكن لكثرة التحديات لم ينفذ إلا في هذا العام. وكان الوزير قد قطع، يوم الأربعاء، بعدم العودة للأورنيك المالي "15" الورقي، قائلاً "إن هذا الأورنيك تم إعدامه"، حيث تتمسك الوزارة بسريان التحصيل الإلكتروني في جميع الولايات والمؤسسات.