أكّد الرئيس، عمر البشير، أن البلاد ستوفّر للشركات والاستثمارات الصينية العناية والحماية اللازمة، وتعمل على تحقيق كل مطلوبات نجاحها، وقال إن إعلان إقامة الشراكة الاستراتيجية بين السودان والصين يعتبر نقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين. والتقى البشير، أمس الأربعاء، رجال أعمال سودانيين وصينيين، في العاصمة الصينيةبكين، وتم خلال اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الشركات السودانية والصينية. وقال الرئيس، إن الصين هي الشريك الأول للسودان في الاستثمار، واصفاً إياها بأنها صديق وشريك حقيقي، يعمل على تأمين المنفعة المتبادلة دون شروط قد تؤثر على المصالح الأفريقية. وأكّد البشير أن الحكومة ستوفّر للشركات والمستثمرين الصينيين الحماية اللازمة، وتعمل على تحقيق كل مطلوبات نجاحها، من أجل تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين. وقال إن إعلان العلاقات الاستراتيجية الذي وقّعه مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الثلاثاء، يعتبر نقلة كبيرة جداً لهذه العلاقات. وأضاف أن العلاقات بين السودان والصين ظلت متطورة على الدوام في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية وغيرها، منذ تأسيسها قبل 65 عاماً، مضيفاً أن العلاقات بين الخرطوموبكين تعد أنموذجاً ناجحاً وممتازاً للتعاون بين الدول. وتقدّم البشير بالتهنئة لحكومة وشعب الصين، بمناسبة إحياء الذكرى السنوية ال70 للانتصار في حرب الشعب الصيني لمقاومة العدوان الياباني وانتهاء الحرب العالمية ضد الفاشية، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد قدرة الشعب الصيني على حماية أراضيه ووطنه والدفاع عنها. وفي سياق آخر قال الرئيس، إن الحوار الوطني سيستمر لمدة لا تقل عن الشهر ولا تزيد عن الثلاثة أشهر، وأكّد في حوار مع شبكة cctv الصينيةببكين، سيبث الأسبوع المقبل، أن الحوار سيعقد في موعده المحدد في العاشر من شهر أكتوبر المقبل. وأكّد أن الحوار الوطني مفتوح للجميع دون شروط مسبقة، مجدداً التزام الدولة بتوفير الضمانات المطلوبة للمسلحين والمعارضين الموجودين خارج البلاد. وقال البشير إن السودان يلعب دوراً مهماً مع الاتحاد الأفريقي ودول الجوار في حل الأزمة بدولة جنوب السودان الوليدة، والتي تشهد حرباً منذ 20 شهراً، بين الحكومة بقيادة سلفاكير ميارديت رئيس الدولة، والمتمردين بقيادة رياك مشار، النائب السابق للرئيس.