بحث الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور نهار اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر مع وفد من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور(يوناميد) وعدد من ممثلي وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية برئاسة نائب قائد قوات البعثة ورئيسة قسم الشئون المدنية بالبعثة وبحضور الأستاذ الفاتح عبد العزيز عبد النبي وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة نائب الوالي رئيس ، آلية التصالحات القبلية للمكونات الاجتماعية بمحليات السريف وسرف عمرة وكتم والواحة وكبكبابية . وتناول اللقاء السبل الكفيلة بانطلاقة أعمال الآلية والتحضير لعقد مؤتمر الصلح الشامل لتلك المكونات في الخامس عشر من شهر ابريل القادم بمدينة الفاشر من اجل معالجة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الصراع الدامي الذي شهدته منطقة جبل عامر للتعدين الاهلى عن الذهب فى الاسبوع الاول من شهر يناير الماضى والذى تم وقفه بهدنة بين اطراف النزاع ثم عادت وتجددت فى الاسبوع الثالث من شهر فبراير الماضى وتم احتوائها بجهود مضنية من قبل حكومة الولاية . وتطرق الاجتماع بالبحث والنقاش لكيفية التحضير للاجتماع الأول الموسع لآلية التصالحات المزمع عقده في الثامن عشر من الشهر الجاري بمدينة الفاشر بغرض الإعداد لتنفيذ خطة العمل الميداني للآلية بتلك المحليات خلال الأيام القادمة ومشاركة البعثة المشتركة والمنظمات الدولية في دعم جهود الآلية في العمل الميداني لوجستيا وإنسانيا واداريا . وأوضح كبر ان آلية التصالحات قد تم تشكيلها من ممثلين للمحليات الخمس وضمت كذلك عددا من أعضاء حكومة الولاية وممثلين لولايتي وسط وغرب دارفور ، مبينا ان الآلية ستبدأ في مباشرة عملها ميدانيا عقب اجتماع الثامن عشر من الشهر الجاري لمعالجة كافة القضايا التى تنشأ هناك والعمل على وقف التعدين الاهلى عن الذهب بجبل عامر لتهيئة كافة الظروف التى من شأنها المساعدة فى انعقاد وانجاح اعمال مؤتمر الصلح القبلي . ووصف كبر الصراع بانه الاكبر الذى تشهده شمال دارفور منذ عشرات السنين ، وقال اننا نريد تقديم نموذجا لشراكة ناجحة بين حكومة ومجتمع الولاية من جهة وبعثة ال(يوناميد ) والمنظمات الدولية فى مجال تحقيق السلم الاجتماعي وإعادة الاستقرار لدارفور باعتبار ان ذلك يمثل واحدة من المهام الاساسية التى تضطلع بها ال(يوناميد) والمنظمات الدولية الاخرى العاملة بالولاية . الى ذلك فقد عبر نائب قائد قوات البعثة ورئيسة قسم الشئون المدنية بالبعثة استعدادهم لدعم وإنجاح عمل آلية التصالحات القبيلة لمحليات كتم الواحة كبكابية السريف سرف عمرة عبر الدعم اللوجستى والانسانى والمشاركة فى عضوية الآلية من اجل انجاح مؤتمر الصلح المزمع عقده بالفاشر . ويذكر ان آلية المصالحات القبلية التى تم تشكيلها بقرار من والى شمال دارفور تضم عدد 148 عضوا .