اعلن مدير ادارة جنوب السودان بوزارة الخارجية بدرالدين عبدالله، ان اللجنة المكلفة بانشاء المعابر الحدودية بين السودان والجنوب ستشرع في اعمالها لتحديد مواقع خلال الاسبوع المقبل ابرزها معبر السكة حديد «بابنوسةاويل»، ومعبر النقل النهري. وفي الاثناء، امتدح والي سنار أحمد عباس، المصفوفة الموقعة بين الخرطوموجوبا ، ورأى انها وضعت حدا لمعاناة 15 ألف أسرة سودانية كانت تقيم بالجنوب لاسباب تتعلق بحركة الرعاة. وقال مدير ادارة جنوب السودان بوزارة الخارجية في مقابلة مع برنامج «مؤتمر اذاعي» الذي بثته الاذاعة السودانية امس، ان اتفاق التعاون الذي وقع بين البلدين نتاج جهود كبيرة بذلتها وزارة الخارجية في الفترة الماضية. واوضح ان اللجنة المكلفة بانشاء المعابر الحدودية بين الدولتين ستشرع في تحديد المواقع الاسبوع المقبل، ومن ابرز تلك المعابر معبر يربط بابنوسةواويل عبر القطارات، الى جانب معبر النقل النهري، وقوز ربك الى الرنك . وقال ان اللجنة ستنفذ زيارات ميدانية لتحديد المواقع واختيار 500 متر مربع من كلا البلدين لانشاء النقاط الجمركية والاجراءات المتعلقة بحركة السكان والتجارة، موضحا ان تقديرات التجارة بين الجارين يتوقع ان ترتفع الى 170 سلعة. وتوقع وزير الدولة بالنفط فيصل حماد، ان تفوق عائدات السودان من التبادل التجاري، عائدات البترول، كما ان انسياب السلع من السودان الى جوبا سيسهم فى حل الضائقة المعيشية في جوبا. واوضح ان المصالح المشتركة بين البلدين تكمل الروابط التاريخية والازلية، مشيرا الى أن البترول يمثل مصلحة مشتركة بجانب التكامل السلعي والتجاري والموارد الطبيعية والمياه ما يمثل عناصر للاستقرار السياسي والاقتصادي . من جانبه، اعرب والي سنار عن امله في ان يسهم اتفاق التعاون لوضع حد للحرب على الشريط الحدودي، وقال ان المصفوفة ادت الى اعادة الامل الى 15 ألف أسرة كانت تقيم بجنوب السودان مع مواشيها، ونقلت الى السودان ابان التوترات الاخيرة واضاف «هذا الاتفاق نزل بردا عليهم ومنحهم الامل في التوغل جنوبا بمواشيهم وفق حركتهم الموسمية».ورأى عباس انه «لا بديل للسلام سوي السلام» قائلا انه كان يعمل على تأمين الموسم الزراعي ب 1500 مجاهد لان اطلاق طلقة واحدة كفيل بنسف الموسم الزراعي بأكمله، وقال «السلام خيار لا غنى عنه لدولة جارة لنا مدى الحياة». في ذات السياق طالب والي شرق دارفور عبدالحميد كاشا هيئة سكك حديد السودان بانعاش حركة القطارات الى مدن الجنوب وارساء التنقل عبر وسائل النقل لضمان استمرار العلاقات الاجتماعية بين السودانين. وقال ان ان معظم الثروات الحيوانية التي تزخر بها ولايته حاليا تتواجد داخل اراضي جنوب السودان، واعلن استعداد ولايته لتسيير قافلة السلام في منتصف مايو الى دولة الجنوب، موضحا تلقيه دعوة من قائد منطقة بحر الغزال يعتزم تلبيتها قريبا. وطالب كاشا بتأهيل حوالي 165 كلم من السكك الحديدية التي تربط مدينتي الضعين ونيالا وتقديم ضمانات مالية الى الشركات عبر وزارة المالية، واشار الى حدوث عملية نقل مواطني الدولتين بين الولايات الحدودية، وقال ان الادارات الاهلية اتفقت على عدم اقحام السكان في الخلافات السياسية والعمل على مباشرة التجارة التي تسير بشكل بدائي حتى الان الى حين انشاء المعابر الحدودية. وتوقع القيادي بقبيلة المسيرية عبد الرسول النور ان تتوصل قبيلتا المسيرية ودينكا نقوك الى اتفاق يرضي الطرفين، وقال «ان السلام ترتفع وتيرته يوما بعد يوم في منطقة أبيي وربما توصل الطرفان الى اتفاق يرضي الجانبين «. واوضح النور ان مركز كارتر نظم لقاء مشتركا بين الادارات الاهلية في دولة زنجبار وطرح الوفدان مقترحات لاقت قبولا واسعا ، وقال ان هناك حوارا دار حول الحريات الاربع وحول الجنسية المزدوجة.