انتقدت حكومة ولاية شمال دارفور، اليوم الثلاثاء، بشدة فعاليات ختام مؤتمر الصلح الذي انطلق امس الاثنين بمدينة كبكابية في ولاية شمال دارفور برعاية مستشار ديوان الحكم الاتحادي وزعيم قبيلة المحاميد موسي هلال لاحتواء الازمة بين قبيلتي بني حسين والابالة من قبيلة الرزيقات. وكانت قد اندلعت مواجهات قبلية بين الطرفين اودت بحياة 839 شخصا وجرح المئات في منطقة جبل عامر في شهر يناير الماضي بسبب صراع حول احقية استخدام منجم للتعدين الاهلي عن الذهب. واتهم موسي هلال والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر، بان هو من اشعل نيران الصراعات القبلية في ولاية شمال دارفور والتى تسببت فى نزوح عشرات الالاف من مواطني اكثر من 60 قرية فضلا عن خسائر مادية كبيرة. وقال معتمد محلية كتم، محمد ادم ابوه، في تصريح لإذاعة سودان راديو التى تُبث من كينيا ان المؤتمر الذي يجري في كبكابية حاليا ليس له شرعية، مشككا فى نوايا موسي هلال اتجاه الصلح الذي بصدده القيام به بين الطرفين- حسب تعبيره وقال : " مؤتمر موسي ده ما بعرفه ولا عندي به علم ، من هو موسي هو؟ نحن دولة مؤسسات الناس تشتغل عبر المؤسسات، والله انا بفسر بوجه اسف جدا لأن انت انسان مستشار لرئيس الجمهورية تتخطى لجنة امن الولاية وتتخطي الوالي وتتخطي الناس القائمين، وهناك اجهزة سياسية واجهزة عدلية، وامنية في رئاسة الولاية، دي كلها انت تتخطاها و تعمل مؤتمر في مكان ما معروف؟ ده شغل يعني فيه رائحة ما كويسة". وكان والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، قد اعلن يوم الاحد الماضي بان اتفاقية الصلح التي تمت فى الفاشر في شهر يوليو الماضي بين قبيلتي بني حسين والابالة من قبيلة الرزيقات تعتبر الاتفاقية الرسمية والمعتمدة من قبل الدولة، متهماً جهات لم يسميها بأنها تسعي لإجهاض الاتفاقية، واعتبر ان أي حديث عن اتفاقية جديدة مجرد شائعات تهدف لهز الثقة وزعزعة الاستقرار.