أكد الرئيس عمر البشير أن الحدود بين السودان وإريتريا لن تكون عائقاً أمام التواصل بين الشعبين، مشيراً إلى أنها لن تكون إلا حدود سلام وقوة وتبادل منافع بين البلدين. وقال البشير لدى افتتاحه مهرجان السياحة والتسوق إن السودان وإريتريا تجاوزا كل مؤامرات المستعمرين الذين حاولوا زرع الفتن، وقال لهم «خسئتم». وأكد البشير أن الإنقاذ جاءت لإنقاذ الضعفاء، لافتاً إلى أن ولاية البحر الأحمر كانت تعاني الفقر والجهل والمرض، إلا أنه أشار إلى أنها اليوم أصبحت قبلةً سياحيةً لكل أهل السودان والعالم. وبشر أهل الولاية بأن العام القادم سيكون عام حل مشكلة مياه الشرب في البحر الأحمر. ومن ناحيته شكر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي السودان لمواقفه الداعمة لإريتريا، وأكد أن العلاقة بين البلدين ستظل راسخة من خلال التبادل التجاري بين البلدين. وفي غضون ذلك دشن الرئيس عمر البشير بحضور الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي أمس المرحلة الأولى من طريق «بورتسودانطوكر قرورة» بالبحر الأحمر، وأوضح مدير عام وزارة التخطيط العمراني ورئيس لجنة التنمية بالولاية محمد عبد الكريم أوشي ل«سونا» أن طريق «بورتسودانطوكر» بطول «120 كلم» و«طوكر قرورة» بطول «279 كلم». وفي ذات السياق افتتح البشير وأسياسي أفورقي ووالي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا عددًا من المشروعات الاقتصادية والتنموية والخدمية أمس بمدينة بور تسودان في مستهل زيارته لولاية البحر الأحمر والتي تستمر لعدة أيام، وافتتح طريق «بورتسودان تلوم» بطول «19» كيلومترًا بتمويل من حكومة الولاية بلغ «15» مليون جنيه. كما افتتح رئيس الجمهورية مشروع تمليك التاكسي لعدد من المواطنين لزيادة دخولهم. وتفقد الرئيسان مؤسسة الكفالة المجتمعية ودشَّنَا مشروعًا اقتصاديًا لتمليك وسائل الإنتاج بتكلفة «3» ملايين جنيه و«450» ألف جنيه، وقام الرئيس بتوزيع نماذج من وسائل الإنتاج لعدد من المستهدَفين والمشروعات شملت تمليك قوارب الصيد والإبل الحلوب ومواقع نقل البضائع ومواتر نقل للمعاقين حركيًا.