قطع الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي، بنجاح تجربة القوات المشتركة على الحدود بين بلديهما، التي ساهمت في استتباب الأمن والاستقرار على جانبي الحدود، وأعربا عن تقديرهما للتطور في مستوى التعاون بين الخرطوم وأنجمينا. وانهى ديبي، السبت، زيارة رسمية الى السودان قضاها فى ولاية البحر الاحمر حيث التقى الرئيس البشير واجريا سويا مباحثات مشتركة . وقام ديبي قبل مغادرته بجولة واسعة برفقه الرئيس البشير اطلعا خلالها على سير العمل بالموانئ البحرية والمؤسسات الاقتصادية بولاية البحر الأحمر، شملت ميناء بورتسودان الشمالي والجنوبي والمنطقة الحرة. واطلع البشير ضيفه على إمكانيات السودان في مجال النقل البحري، واستقبال حركة التجارة الخارجية لدولة تشاد عبر الموانئ السودانية، مشيداً بما وجده من مقدرات عالية في هذا الشأن وبالتعاون المشترك بين الخرطوم وأنجمينا في المجالات كافة. وكان الرئيسان أجريا خلال الزيارة مباحثات رسمية تطرقت للعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالتركيز على أهمية تنمية وتطوير العلاقات التجارية بين الخرطوم وأنجمينا، وكيفية استفادة تشاد من الموانئ البحرية على البحر الأحمر لتسهيل الحركة التجارية. واتفق السودان وتشاد الجمعة على تطوير العلاقات، ولاسيما بالمجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وتقديم عون فني للقوات المشتركة لتأمين الحدود، ومنح أنجمينا منفذاً بميناء البحر الأحمر وتخصيص مراسٍ لحركة الواردات والصادرات لتفعيل التجارة الخارجية لتشاد. وقال وزير السياحة والآثار والحياة البرية عبدالكريم الهد، في تصريحات صحفية، إن المباحثات التي تمت ببورتسودان تناولت القضايا ذات الصلة في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفاً أن المباحثات أشارت لأهمية الإسراع في المشاريع المشتركة بين البلدين في مجالات الطرق والنقل والبترول والغاز. وكشف مسؤول رفيع بولاية البحر الأحمر عن إجراء مشاورات مع دولة تشاد تتعلق بالسياحة والحركة الجوية، مضيفاً أن ولايته ستقدم كل العون وما تحتاجها تشاد في تسهيل حركة صادراتها ووارداتها وتجارتها. وأكد وزير العدل محمد بشارة دوسة، أن زيارة الرئيس التشادي للسودان حققت أغراضها نحو تكملة أطر التكامل بين البلدين. وأضاف أن المباحثات تناولت الحفاظ على الجوانب الأمنية بين البلدين عبر الشريط الحدودي من خلال القوات المشتركة بين السودان وتشاد وتقديم العون الفني لكل الأطراف من أجل المواصلة في تأمين الحدود. من جانبه، قال والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلاء، إن زيارة الرئس التشادي للبلاد تمثل أهمية استراتيجية اقتصادية قصوى للبحر الأحمر وعموم السودان باعتبار أن الخطوة تدفع من الحركة الاقتصادية، وتوفر فرص عمل خاصة في قطاعات النقل والتخزين. وكشف إيلاء عن مشاريع يجري التنسيق حولها مع دولة تشاد حول السياحة والحركة الجوية، مضيفاً أن ولايته ستقدم كل العون وما تحتاجه تشاد في تسهيل حركة صادراتها الخارجية ووارداتها.
