أنهى امير قطر الشيخ تميم بن حمد زيارة ريعة الى الخرطوم الاربعاء اجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وسلم الخرطوم وديعة مالية بقيمة مليار دولار فيما لم تتطرق المباحثات وفقا لوزير الخارجية السودانى الى العلاقات الخليجية الخليجية والتوترات بين قطر والامارات والسعودية . وتسلمت حكومة السودان القسط الثاني من الوديعة القطرية البالغ مليار دولار، لدعم احتياطات النقد الأجنبي بالبنك المركزي، واكدت على ان العلاقات الاقتصادية المُشتركة بين البلدين، شهدت توسعاً كبيراً خلال السنوات الماضية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين والتنمية العقارية والمصارف والآثار. وتوقعت مصادر اقتصادية تاثر الاقتصاد السوداني ايجابا بالوديعة القطرية وان تسهم فى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ، خاصة وان سعره فى السوق الموازي بلغ الثلاثاء 8.65 جنيه. وقال محافظ بنك السودان المركزي، عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، (الأربعاء) إن زيارة أمير قطر للسودان تأكيداً لمتانة العلاقات بين البلدين، ونوَّه إلى أن التطور في علاقات البلدين يأتي بفضل اهتمام وحرص قيادتي البلدين على إقامة علاقات متميزة تخدم المصالح المشتركة، وأن العلاقات انعكست بشكل إيجابي على قطاع المصارف في البلدين والعلاقات الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية والتنموية المشتركة. وقال وزير الخارجية السودانى على كرتي، في مؤتمر صحفي، بخاتمة زيارة مير قطر إن الزيارة لم تناقش العلاقات بين دول الخليج منوها الى ان ذات الدول التى تواجه خلافات بينها لم تقطع التواصل والحوار. وأكد كرتي استمرار الوساطات التي تجرى لمعالجة الخلافات ، ولفت الوزير الى الاتصالات التي أجراها الرئيس عمر البشير مع أمير الكويت. ودعوته للتدخل وانهاء التوتر وأضاف أن زيارة الأمير التي جاءت تلبية لدعوه من الرئيس البشير كانت ناحجة وحققت أهدافها في دفع وتعزر العلاقات المتنامية بين البلدين. مشيراً إلى أن زيارة أمير قطر للسودان كانت معدة سلفاً، ولا علاقة لها بما جرى في المنطقة في الفترة الماضية. وأعلن كرتي أن الرئيس البشير أصدر قراراً بإعفاء كل القطريين من تأشيرة الدخول للسودان ابتداءً من اليوم دفعاً وتعزيزاً للعلاقات بين البلدين. وبشأن عدم منح قطر السودانيين تأشيرة دخول، قال الوزير الخارجية كرتي (هناك ترتيبات واتصالات جارية مع الجانب القطرى لمعالجة الأسباب التي تحول دون منح السودانيين تأشيرة دخول، وقد بدأنا حواراً في ذلك وهناك استجابة قطرية بهذا الشأن). من جهته قال وزير المالية السوداني، بدر الدين محود، إن زيارة أمير دولة قطر حققت مكاسب اقتصادية، وأشار إلى أن زيارة أمير دولة قطر حققت أهدافها المنشودة، المتمثلة في الاتفاق على إقامة مشروعات استثمارية مشتركة في مجالات الطاقة والتصنيع الزراعي. ونوَّه إلى اتفاق الرئيس عمر البشير وأمير دولة قطر خلال مباحثات قاعة الصداقة، على معالجة المشاكل التي تواجه الاستثمارات القطرية في السودان والدفع بالمشروعات القائمة حالياً، وعلى رأسها مشروع الديار ومشروع حصاد الزراعي. مبيناً أن المباحثات تركزت على العديد من مجالات التعاون المشترك، وكشف عن اتفاق على مشروع ترعة كنانة، ومشروع الإنتاج والتصنيع الزراعي. وشدَّد كرتي على أن الزيارة مواصلة في طريق العلاقات الجيدة بين البلدين التي يسعى الرئيس البشير وسمو الأمير الشيخ تميم إلى تطويرها، والبحث عن مزيد من الفرص لتعزيزها في مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي. وقال إن الجانبين توافقا حول موضوعات الزيارة، وحول رغبة قطر في تنفيذ استثمارات في مجالات السياحة والكهرباء والمجال العقاري، كما تطرقا لسير تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور, مشيراً إلى أن دولة قطر ظلت تتابع التنمية في دارفور وتتولى تنفيذ مشروعات التزمت بها ضمن اتفاقية الدوحة. ومنح البشير أمير قطر قلادة الشرف كأرفع وسام في السودان، وأهداه طيور وببغاوات أفريقية نادرة وإبل عربية أصيلة.
