نفى وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، مجددًا وجود أية حشود عسكرية للقوات المسلحة في الشريط الحدودي مع دولة الجنوب ، أو أي خط تماس على حدود الجارتين. وفيما نفت سفارة دولة جنوب السودان سقوط بانتيو في قبضة قوات رياك مشار، أكد الفريق جيمس قاي أمس وأمس الأول أن عاصمتي أعالي النيل والوحدة في يد قوات مشار، وأكد في الوقت نفسه مصدر آخر بولاية جونقلي انضمام كتيبتين من الفرقة السابعة للجيش الشعبي لقوات رياك مشار. ودعا عبد الرحيم نقلاً عن موقع «الشروق» نت المصري، دعا أمس لضرورة التعاطي الإعلامي مع مثل هذه الاتهامات بشيء من الدقة والتحري لاحتواء أي سوء فهم من جانب أي طرف، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط الخرطوموجوبا. وفي سياق متصل، قال حسين إن الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق هادئة تمامًا، ولا توجد أية مناوشات أو اشتباكات عسكرية، وأكد قدرة الجيش على احتواء أي تطور عسكري في منطقة جنوب كردفان، وقال إن دعوة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني، جاءت للقوى السياسية بجانب الحركات المسلحة. ودعا حسين الحركات المتمردة للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكدًا قدرة الجيش على تنفيذ مهامه القتالية حفاظًا على أمن الوطن والمواطن. وفي ذات السياق قال بروفيسور ديشان إن القصف الذي تعرضت له فارينق تم بطائرات يوغندية، واعتبر اتهامات جوبا للطيران السوداني بقصف المدينة غير صحيحة، وقال إنهم يرصدون كل التدخلات التي تتم بدولة جنوب السودان، وأضاف قائلاً في حوار ينشر بالداخل: «أؤكد أن الحكومتين السودانية والإثيوبية ليس لهما تدخل عسكري في دولة جنوب السودان، وقصف فارينق تم بطائرات يوغندية، والسودان لا يتدخل أبداً في الحرب الدائرة، ونحن قواتنا في الميدان أيضاً وترصد بدقة أية تدخلات، ولم ترصد أي تدخل للسودان في جنوب السودان، وأكشف معلومة بأن هناك وساطة للحوار قادها البشير لكن رفضها سلفا كير، ولديه رؤيته بإدخال موسفيني في جنوب السودان». وفي غضون ذلك قالت سفارة جوبا في تعميمها أمس، إنه منذ استعادة ولاية الوحدة من قبل قوات الجيش الشعبي وعودة الحاكم المكلف للولاية لم تمتد إليها أيادي التخريب والنهب مرة أخرى، وبالتالي تنعم بالأمن والاستقرار تحت إدارة الحكومة وسيطرة قوات الجيش الشعبي، ولا وجود لعناصر القوات المتمردة بالولاية. وفي سياق مختلف، وقعت مواجهات قبلية عنيفة بين قبيلتي (فافيق) و«اكوربيل»، برمبيك الشرقية أودت بحياة «25» شخصاً. وأبلغ مصدر بالمنطقة أن المواجهات وقعت صباح أمس، وأن قبيلة اكوربيل تكبدت في المواجهات «14» قتيلاً وأكثر من «26» جريحاً، فيما لقي «11» من قبيلة فافيق حتفهم وجرح حوالي «13» آخرون.
