تنعقد في أديس أبابا الجمعة المقبل قمة استثنائية لرؤساء الإيقاد لمتابعة ملف مفاوضات جنوب السودان، ومن المتوقع أن يتم منح أطراف الصراع مهلة أخرى بعد انتهاء مهلة الستين يوماً السابقة، في وقت يزور فيه وفد من مجلس الأمن الدولي جوبا، للوقوف على الأوضاع على الأرض. وقال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي للجنوب مايكل مكوي، إن الوفد سيزور ملكال وعدداً من المناطق المتضررة، لافتاً إلى أنه سيجري مباحثات مع رئيس الجنوب سلفا كير ميارديت، قبل أن يذهب إلى أديس أبابا للتشاور مع وساطة الإيقاد بشأن خطوات الحوار. من ناحية أخرى نفى ممثل المعارضة الجنوبية في أديس أبابا وعضو وفدها، قوي جون جوك، تلك الاتهامات لوفده بوضع العراقيل أمام مسار التفاوض، مضيفاً أن مقترح الحوار المباشر بين الطرفين يسهل النقاش، على أن يعرض ما يتفق عليه على بقية الأطراف لإبداء ملاحظاتهم، الأمر الذي وافقت عليه الحكومة بحسب قوي ومايكل مكوي، وأوضح ممثل المعارضة في أديس أبابا أن انسحاب القوات الأوغندية متفق عليه في اتفاق وقف العدائيات الذي وقع عليه سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار في يونيو.من جهته اتهم رئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» وأحد ممثلي الأحزاب السياسية لام أكول أجاوين الطرفين بمحاولة إقصاء الأحزاب والمجتمع المدني من الحل، قائلاً إن حصر الطرفين للحوار بينهما ومنح الآخرين فرصة الاستشارة فقط، يرسل إشارات خاطئة منها أن «من لا يحمل السلاح في جنوب السودان يعد مواطناً من الدرجة الثانية، وهو أمر قد لا يساعد على إيجاد الحل».