قال المكتب الخاص لنائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، إن جهاز الأمن والمخابرات إقتاد "مريم"، ليل الإثنين، إلى جهة غير معلومة فور وصولها مطار الخرطوم قادمة من باريس. حيث أن مريم المهدي كانت ضمن وفد من حزبها برئاسة الصادق المهدي في مباحثات مع قيادات الجبهة الثورية أفضت إلى توقيع إعلان باريس الجمعة الماضية. ووقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار إعلاناً إلتزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية وبدء إجراءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية. وقال مكتب مريم المهدي في تعميم "لقد تم إقتياد الحبيبة مريم الصادق من سلم الطائرة من قبل جهاز الأمن لجهة غير معلومة بعد أن وصلت بالطائرة القطرية الساعة 11:40 مساءً ولم يعرف مستقبلوها الخبر إلا بعد خروج الركاب وتأخرها لأن هاتفها مغلق". وتابع التعميم "وتم إبلاغ زوجها بأنهم سيصحبوها إلى الرئاسة وغير معلوم أية رئاسة يتحدثون عنها". وكان كلا من حزب الأمة والجبهة الثورية إتفقا في إعلان باريس على عدم المشاركة في أي إنتخابات عامة مقبلة إلا تحت ظل حكومة إنتقالية تنهي الحرب وتوفر الحريات وتستند إلى إجماع وطني ونتاج لحوار شامل لا يستثني أحد. وترك الطرفان الباب موارباً أمام كل القوى الراغبة في الإنضمام لإعلان باريس، وأتفقا أنه لا تناقض بين الحل السلمي الشامل والإنتفاضة السلمية كخيار مجرب. يذكر أن حزب الأمة القومي كان إنسحب من مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي بعد إعتقال رئيسه الصادق المهدي شهراً بسجن كوبر، لإنتقاده قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.