تبدأ يوم الأحد المقبل الإجراءات العملية لتنفيذ الترتيبات الأمنية بين الحكومة السودانية وحركتي التحرير والعدالة، والعدل والمساواة، وفق مقررات اتفاق الدوحة لسلام دارفور. وسيتم تجميع قوات الحركتين في معسكر جديد بالقرب من مدينة الفاشر. وقال رئيس حركة العدل والمساواة بخيت دبجو، إنه تم الاتفاق على تنفيذ هذه الخطوة بعد إزالة كافة العقبات التي كانت تقف عائقاً أمام تنفيذها، موضحاً أنه سيتم تجميع قوات الحركتين في معسكر جديد بالقرب من الفاشر. وأشار إلى أن الإجراءات الإدارية المتمثلة في التصنيف وتجميع الأسلحة، ستبدأ بعد هذه المرحلة، وذلك بالإضافة إلى الإجراءات الفنية الأخرى. وفي السياق، بحث رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي مع رئيس بعثة اليوناميد بالفاشر محمد بن شمباس، الأوضاع الأمنية بدارفور والصدامات القبلية في شرق دارفور بالإضافة إلى سير تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وقال السيسي عقب الاجتماع إنه تلقى تنويراً من بن شمباس حول زيارته لمعسكرات النازحين بجنوب دارفور. وكشف عن اتفاقهما على التنسيق المشترك لدعم العملية السلمية والبحث عن سبل إيقاف الصراع بين الرزيقات والمعاليا في شرق الإقليم والإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الجانبان لتقديم العون للمتأثرين بالأحداث. من جهته، أشاد بن شمباس بالإجراءات التي اتخذتها حكومة جنوب دارفور لحفظ الأمن والحد من التفلتات التي تأثر بها النازحون، متوقعاً أن يكون لها أثر إيجابي على المعسكرات.
