الجمعيات التعاونية النسوية!! في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا، يحتاج المجتمع إلى صيغ فعالة من أجل مجابهة صعوبة العيش.. والمرأة تظل دائماً الواجهة التي (تضربها الريح) أولاً عندما تهب من وادي الفقر والصعوبات المعيشية؛ وذلك لأنها مهمومة بشؤون المنزل، ومطلوب منها أن (تكمل) كل ما يعجز عنه الرجل.. وقد ابتدعت المرأة منذ وقتٍ مبكر «صيغًا جماعية» لمجابهة مشكلات بعينها، فكانت فكرة (الصندوق) النسائي و(الصرفة) التي تواجِه بها المرأة مشكلة أسرية محددة، وقد أصبحت في الفترة الأخيرة تستخدمها المرأة في دفع قسط التعليم لأبنائها، ولأغراض أخرى. الجمعيات النسوية التعاونية تظل أداة فعالة وضرورية في الوقت الراهن لمحاربة الفقر، وهي أداة لحصول المرأة على التمويل اللازم من الجهاز المصرفي بغرض إقامة مشروعات إنتاجية الغرض منها زيادة دخل الأسرة وتفعيل دور المرأة في الإنتاج.. ومن الأمثلة التي أمامنا في دعم البنوك مؤخراً للمرأة ما قام به مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية، حيث وقَّع على اتفاقية تمويل مشروع الزهراء «2» مع منظمة الغيث الخيرية لإنتاج بيض المائدة بمدينة شندي بولاية نهر النيل بتكلفة تسعة ملايين جنيه. ويستهدف المشروع «300» أسرة.. وينتج مشروع الزهراء «1» والزهراء «2» بمدينة شندي بولاية نهر النيل «90,000» دجاجة للمشروع الواحد بإنتاج يومي «2,700» طبق لكل مشروع ويوظف المشروعان «700» من النساء الخريجات وغيرهن.. وفي ولاية الخرطوم وغيرها آلاف النساء حصلن على التمويل عبر الجمعيات وتغيرت حياتهن للأفضل. ولعل اهتمام المصارف بالجمعيات النسوية ودعمها بالتمويل اللازم عبر التمويل الأصغر لتحريك طاقات المرأة ومساعدة الأسرة في تنمية دخلها يعتبر عاملاً مهماً في محاربة الفقر.. فقد اهتمت المصارف في العاصمة والولايات بالجمعيات النسوية، وكان شرق السودان بولاياته المختلفة مجالاً لتقديم الدعم وتوفير التمويل والقيام بدورات تدريبية تأهيلية للمرأة، وشمل الأمر أيضاً ولايات كردفان ودارفور وولايات الوسط، وحظيت ولاية نهر النيل باهتمام كبير عبر تمويل مشروعات نسوية إنتاجية، أو تقديم تمويل أصغر لدعم إنتاج الغذاء حظيت فيه المرأة بنسبة «85%»، ونفذت البنوك في شرق السودان لوحدها محفظة الأمان بمبلغ «3,38» مليون جنيه ل «12» ألفًا و«500» مستفيد وشكلت شريحة النساء «85%» من المستفيدين. أيتها النساء في كل حي.. عليكن بالجمعيات التعاونية، وعبرها تحصلن على التمويل من البنوك وتتحولن إلى منتجات من أجل تغيير أوضاعكن للأفضل.
شراكة بين شركة تاتا العالمية للسيارات ومجموعة c.t.c السودانية الخرطوم: رشا التوم دخلت مجموعة (سي. تي. سي وشركة تاتا العالمية للسيارات) في شراكة أضحت بموجبها المجموعة الوكيل الحصري لمنتجات تاتا من السيارات (البصات، عربات التوزيع، عربات النفايات، والسيارات التجارية الصغيرة بالسودان)، وقال أحمد الأمين عبد اللطيف رئيس المجموعة: إن شركة تاتا تُعدّ الأكبر في الهند، حيث إنها تمتلك حوالى «60%» من السوق الهندي ولديها فروع في غالبية دول العالم، مبينًا أن دخولها إلى السودان يُعد طفرة في توفير كل المنتجات خاصة السيارات الصغيرة التي صُمِّمت خصيصًا للبيئة السودانية.. ومن جانبه قال العضو المنتدب لشركة تاتا بالسودان السيد ار. تي واسان: إن الشركة تعد الرابعة في العالم في مجال السيارات التجارية الصغيرة وتنتج أكثر من «500» ألف سيارة في «36» دولة بمختلف الأنواع، وقال: إن السودان ستصبح له نقلة اقتصادية في مجال إنتاج الصناعة خلال السنوات العشر المقبلة، مستدلاً بمرور الهند بنفس الفترة التي يمر بها السودان حاليًا.. موضحاً أن الشركة تسعى إلى الانتشار في الولايات مع توفير كافة قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع بجانب إنشاء مركز متخصص للصيانة والتدريب، مشيرًا إلى عالمية سوق الهند الذي تعمل فيه الشركة وفقاً لمتطلبات الزبائن في وقتٍ يدرس فيه حوالى «4500» مهندس بالشركة طلبات العالم والعمل على تدعيم الشركة بآخر ما توصل إليه العالم في مجال التقنية الحديثة. وأكد أن الشركة أسهمت بقدرٍ كبير في برامج المسؤولية الاجتماعية خاصة في مجال توفير سيارات النقل الصغيرة للخريجين بالسودان بسعر مناسب وتكلفة تشغيل مناسبة، مبينًا أن الشركة تنتج حوالى «25» ألف وحدة من السيارات الصغيرة يوميًا تعمل على إنشاء مصنع جديد ليستع المنتج إلى «80» ألف وحدة شهريًا، موضحًا أن الشركة تسعى خلال المرحلة الثانية إلى إنتاج سيارات اقتصادية صغيرة «نانو»، مبينًا أن حوالى «65%» من أسهم مجموعة تاتا الأم عبارة عن وقف توزَّع للخدمات الاجتماعية وقال: إن العمل الاجتماعي يُعد من صميم تاتا العالمية، واعدًا بأن العمل سيمتد إلى إنشاء مدارس للتدريب لسائقي السيارات والتدريب المهني وتنفيذ عدد من البرامج الاجتماعية في القريب العاجل، مؤكدًا أن منتجات تاتا من السيارات تم تصميمها خصيصًا للسودان في ظل وجود خدمات ما بعد البيع بأسعار في متناول أيدي الجميع، وأضاف أن مجموعة «سي. تي. سي» سوف تبدأ بالتعاون مع ولاية الخرطوم الأسبوع المقبل في تدشين أحد مشروعات الخريجين عبارة عن سيارات بها مشروعات مختلفة تعمل كمحلات تجارية متحركة يبدأ المشروع ب «500» وحدة تتزايد لتصل إلى «5000» وحدة خلال الأعوام الثلاثة