قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر إن عدد من قتلوا فى الانتفاضة السورية حتى الآن تجاوز ثمانية آلاف شخص وذكر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فى تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى امس أن الكثير من الضحايا هم من النساء والأطفال.وأكد الناصر أن الجمعية العامة مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة فى حال فشل مجلس الأمن فى ذلك، داعيا المجتمع الدولى إلى التحرك لوقف العنف وحماية الشعب السورى.و طالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى امس بتحقيق دولى، فى الجرائم ضد المدنيين السوريين خصوصا فى حمص وإدلب. وقال العربى فى بيان إن ما تناقلته وسائل الإعلام من مشاهد مريعة حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء فى حمص وإدلب وأنحاء مختلفة من سوريا، يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية لا يجوز من الناحية الأخلاقية والإنسانية السكوت عن مرتكبيها ولابد من أن يكون هناك تحقيق دولى محايد يكشف حقيقة ما يجرى من أحداث ويكشف المسئولين عن هذه الجرائم ويقدمهم للعدالة. فيما قال الموفد الصينى إلى الشرق الأوسط تشانج مينج امس، إن بكين والجامعة العربية متفقتان على ضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة السورية.وأكد الدبلوماسى الصينى، بعد اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى فى القاهرة أن هناك توافقا كبيرا بين الصين والجامعة العربية حول حل الأزمة السورية سياسيا، وأضاف أن الحكومة الصينية أوفدته كمبعوث خاص إلى الشرق الأوسط لتبادل وجهات النظر مع كافة الأطراف فى الشرق الأوسط على أساس رؤية صينية ذات ست نقاط لإيجاد حل سياسى للمسألة السورية وبلورة توافق دولى حول تسوية سياسية.وتدعو الخطة التى سبق أن أعلنتها الصين، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى سوريا وإجراء مفاوضات بين أطراف النزاع مع رفض أى تدخل أجنبى. ولقى 37 شخصا مصرعهم بينهم 14 مدنيا امس، فى أعمال عنف متفرقة فى البلاد، إثر الكشف عن مجزرة فى حمص، وغداة مغادرة الموفد الخاص إلى دمشق كوفى عنان الذى أعلن أنه ينتظر ردا سوريا ، امس، على المقترحات الملموسة التى قدمها للرئيس السورى بشار الأسد لوقف العنف.وفى درعا قتل 12 عنصر أمن كانوا فى طريقهم لتنفيذ حملة اعتقالات، فى كمين نصبه منشقون، وفى ريف إدلب، حيث تتركز عمليات القوات السورية والاشتباكات مع المنشقين، قتل ما لا يقل عن 10 عناصر من قوات الأسد إثر هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربى الاشتراكى فى مدينة معرة النعمان، كما قتل شخص فى مدينة معرة النعمان، إثر إطلاق نار رشاشات ثقيلة تتعرض له المدينة من قبل القوات السورية منذ صباح امس.وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن مجموعة منشقة مسلحة استهدفت آليات عسكرية ثقيلة فى مدينة خان شيخون عند مفرق بلدة التماتعة ما أدى إلى تدمير مدينة اليتين والاستيلاء على أخرى. كما قتل ما لا يقل عن عشرة جنود نظاميين، إثر هجوم نفذه منشقون فجر امس فى ريف إدلب (شمال غرب)، فيما قتل مدنى وجندى فى اشتباكات جرت فى ريف حلب (شمال)، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.وذكر المرصد، فى بيان، قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية إثر هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربى الاشتراكى فى مدينة معرة النعمان فى ريف إدلب.وشهدت هذه المنطقة، أمس، قصفاً وإطلاق نار بالرشاشات من قبل القوات السورية، ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة العشرات بجروح.وفى اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية، أفاد مدير المرصد رامى عبد الرحمن بأنه تم العثور على 11 جثة لقتلى سقطوا جراء قصف القوات النظامية. وفي المقابل قال موقع مجلس الشعب السورى على الإنترنت، إن الرئيس بشار الأسد، الذى يواجه احتجاجات ضد حكمه منذ عام، أصدر ، امس، مرسوماً يحدد فيه الانتخابات البرلمانية فى السابع من مايو، وفقا للدستور الجديد للبلاد.وكان الأسد قد أصدر دستور جديداً فى شهر فبراير الماضى سمح فيه بالتعددية السياسية، لكن المعارضة وصفت هذا الدستور بأنه غير شرعى. وقال عضو المجلس الوطنى السورى، رضوان زيادة، إنه سلم للجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا قائمة باسم 75 ضابطا ومسئولا سوريا مسئولين عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة فى سورية إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مضيفاً أن هذه القائمة ستبقى سرية ومحفوظة حتى يتم فتح التحقيق من قبل محكمة الجنايات الدولية.وأوضح زيادة فى تصريحات له ، امس، أن مجلس حقوق الإنسان قرر التمديد للجنة التحقيق الدولية المستقلة لتوثيق الجرائم ضد الإنسانية التى تقوم بها الأجهزة الأمنية فى سوريا، وطالب زيادة بتكليف مدير قسم التحقيقات فى محكمة الجنايات الدولية بالانضمام إلى اللجنة.وكشف عضو المجلس الوطنى السورى عن أن بعض الدول داخل مجلس حقوق الإنسان تعارض انضمام مدير قسم التحقيقات فى محكمة الجنايات الدولية للجنة، لأنه يخرج عن صلاحيات مجلس حقوق الإنسان فى جنيف. و?أعلنت مساعدة المفوضة العليا لحقوق الانسان كيونغ ? وا كانغ أنّه سيتم إرسال مراقبين من الأممالمتحدة هذا الأسبوع إلى الدول المجاورة لسوريا لجمع معلومات عن انتهاكات وفظائع ارتكبت في هذا البلد، مؤكدةً السعي قدر الإمكان إلى المحافظة على اتصالات (مع أشخاص) على الأرض.وجاء تصريحها في حين يناقش مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة التقرير الثاني للجنة التحقيق الدولية حول سوريا برئاسة البرازيلي باولو بينيرو.