دعا منبر السلام العادل لتحريك مسيرة رفض مليونية لمناهضة اتفاقية الحريات الأربع، وقال المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل في الندوة الكبرى مساء أمس تحت عنوان «الحريات الأربع الخطر الداهم والقنبلة الموقوتة على مستقبل السودان»، قال إن خبر مقتل وإصابة «14» من الجنوبيين في خمارة بأم درمان يعطي قراءة واقعية لمستقبل الاتفاقية. وقال إن الاتفاقية تشكل خيانة لدماء الشهداء. وحمل القيادي الإسلامي د. عبد الله سيد أحمد المؤتمر الوطني مسؤولية الاتفاق الذي وصفه بالخطير، وتوقع سيد أحمد حال التوقيع عليه ظهور منظمات دولية متخصصة لتمكين الجنوبيين من إيجاد واقع مؤثر في القريب العاجل والعمل بنظرية «مسمار جحا»، وقال إن هذه المسألة تتعلق بسيادة وأمن الدولة، مما يعني عدم إغلاق الباب أمام الجنوبيين. ومن ناحيته دعا د. عثمان الهادي رئيس الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم، إلى التفريق بين الحركة الشعبية والجنوبيين، وقال إن العداء بين الشمال والجنوب زرعه المستعمر.وأضاف أن الانفصال تم بأيدٍ غربية، وقال إن الاتفاقية تمنح الحق للطرفين، مما أثار حفيظة الحضور وضجت القاعة احتجاجاً على حديثه، مما جعله يغادر القاعة دون إكمال حديثه. وقال رئيس تحرير صحيفة «الإنتباهة» الأستاذ الصادق الرزيقي إن الاتفاقية ستجعل من الجنوب قاعدة صلبة لسقوط نظام الخرطوم، وانتقد تعامل الحكومة واستجابتها للضغوط الدولية، وقال إنها أي الحكومة تعطي بلا ثمن، وزاد قائلاً إن العقلية التفاوضية لم تستطع الربط بين القضايا الجوهرية. وقلل الرزيقي من مبررات الحكومة للاتفاق، وقال إنها لن تستطيع مواجهة حملة الرفض إلا بإجراءات تعسفية.