في نهاية يناير الماضي كان الصحفيون على موعد كورس اللغة الإنجليزية الذي بادرت به السفارة البيرطانية، وفي «سونا» كان لقاؤنا الأول مع سميرة عزت التي آلت على نفسها مساعدتنا في سعينا لتعلم الإنجليزية، ونشأت بيننا صلات جميلة دفعتنا لتبادل الهواتف و«الإيملات» معها ثم تواثقنا على ان نحتفي بها ونودعها قبل سفرها اليوم الاثنين فكان اختيارنا ل«صاج السمك» بعد ان عرفنا انه من الاطعمة المفضلة لديها بجانب الفول القراصة وعصير العرديب التي تعرفت عليها حتمًا في السودان.. سميرة ذات الاصول الهندية مقيمة في «ثاوث سي» التي تبعد ساعتين عن لندن التي يعمل بها زوجها، اما والداها فيقيمان بزمبابوي، في البدء توجهت وزميلتي فائزة من «التيار» الى شقتها في المنشية لمعاونتها على ارتداء الثوب السوداني ثم توجهنا لصاج السمك وعندما كنا نحادثها بالإنجليزية في «الأمجاد» طالبنا السائق بان نعلمها العربية ولما شرحنا لها قوله قالت ضاحكة «أنا استاذة الإنجليزي» حيث امضينا وقتًا ممتعًا.. سميرة تتقن بعض الكلمات العربية مثل«اخبارك شنو» تجربة سميرة مع الصحفيين شجعتها للعمل في الصحافة فهي في الاصل خريجة اعلام تخصص اذاعة وبجانب الانجليزية تتقن الفرنسية وشيئًآ من الاسبانية.. من الاشياء اللافتة في سميرة ان تعاملها معنا لم يكن نمطيًا فهي كانت صادقة في تعاملها معنا للحد الذي كان يدفعها للحديث عن ضرورة الانتظام في كورسات منتظمة لتعلم الانجليزية وعندما نلتقط لها الصور كانت تضحك وتقول لست «جوليا روبرتس».. ودعنا سميرة على امل ان نلتقيها في عودتها للبلاد.