أكد الرئيس عمر البشير حاجة السودان لوقفة تضامنية قوية لمجابهة الضغوط التي تستهدف البلاد بسبب مواقفه المستقلة من قضايا الأمة الإسلامية ووصف الهجوم الأخير على حقل هجليج ومناطق البترول بأنه محاولة لتشويه صورة السودان وسمعته، مؤكدًا الحرص على السلام والاستقرار. وأكد على المجهودات التي بذلتها الدولة في الإصلاح الاقتصادي بعد خراب طويل ظل يعانيه، ولفت لوجود برامج تساهم في تنمية البيئة الاقتصادية من خلال توسيع الرقعة الزراعية في شقيها المروي والمطري وتهيئة البيئة الاستثمارية وتحديث أنظمتها علاوة على تطوير الانظمة المصرفية للقيام بدورها في الاقتصاد الوطني. وفي غضون ذلك وضعت حكومتا ولايتي شرق وجنوب دارفور خطة أمنية مشتركة بالتركيز على المناطق الحدودية مع دولة الجنوب للتصدي لأي اعتداءات محتملة من قبل مليشيات الحركة الشعبية الموجودة على الشريط الحدودي.ودعا البشير لدى مخاطبته فاتحة أعمال الاجتماع السنوي السابع والثلاثين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بقاعة الصداقة أمس دعا إلى الوعي والاستفادة من دروس الأزمة المالية من خلال إعادة توزيع الاستثمارات في مناطق جديدة وقطاعات حقيقية تعمل على إتاحة عوائد مجزية. واعتبر الأمة التي تعتمد في غذائها على الاستيراد من دول وراء البحار لا يمكن أن تمتلك قرارها، مشددًا على أهمية التركيز على الاكتفاء الذاتي من داخل منظومة الدول الإسلامية، معلناً عن طرح السودان من خلال موارده كدرع واقٍ لدول المنطقة العربية، وقال الطامعون في ثروات بلادنا يتجاهلون عن قصد أن العالم الإسلامي كتلة واحدة ويعمدون لجعله دولاً متفرقة، مبيناً حاجة السودان للتعاون لمواجهة الهجمة الموجهة إليه بسبب مواقفه الأصيلة، وزاد: مهما اجتهدنا وقدمنا من أعمال فإن القوى المسيطرة على اقتصاد العالم والدول لم ولن يرضوا مهما فعلنا حتى نتبع النظم الربوية. وفي سياق آخر أوضح نائب والي جنوب دارفور عبد الكريم موسى ل«إس إم سي» أن الخطة تقوم على أساس نشر أكبر عدد من القوات ومضاعفة أعداد الدوريات والنقاط الثابتة والمتحركة بالمناطق المتوقع تسلل المتمردين عبرها سواء كانوا تابعين لمليشيات الحركة الشعبية أو حركات دارفور، مشيراً إلى أن هذه الخطة تشمل حماية الرعاة الذين تعرضوا لهجمات شرسة من تلك المليشيات الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن جميع الأجهزة العسكرية بالولايتين في حالة استنفار دائم منذ اندلاع الصراعات الأخيرة بجنوب كردفان مؤكداً أن الأوضاع الأمنية مستقرة تماماً بجميع المحليات الحدودية وأن التدابير الأمنية قوية جداً أمام أي اختراق. من جانبه كشف معتمد محلية دمسو بولاية جنوب دارفور الماحي عبد العزيز ل«إس إم سي» عن حزمة من الإجراءات الأمنية المشددة لحسم المتفلتين الذين يسعون لزعزعة استقرار المواطنين مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تتكامل فيها جهود لجان أمن محليتي دمسة وكتيلة.