مع اقتراب عيد الفطر المبارك هنالك الكثير من مظاهر النشاطات التجارية والمهنية مثل الملابس والحلويات والأثاثات وغيرها ومن ضمنها «الترزي» خصوصًا الذي يعمل على تفصيل الجلابية الرجالية السودانية التي كانت وما زالت تحتل المرتبة الأولى بين الأزياء السودانية الرجالية.. ولهذه الجلابية الكثير من الأشكال والأنواع منها ما يخص طائفة مثل الجلابية الأنصارية والختمية وغيرها لكن هنالك جلابية أصبحت تشترك في ارتدائها كل القبائل السودانية وهي الجلابية المتعارف عليها التي تصنع أو تخيط من القماش الأبيض وتمر على الشخص الوحيد المخول له صناعتها وهو «الترزي» أو الخيّاط وقد مر قماش الجلابية السودانية بالكثير من التطوّرات حيث كانت من قماش الدمورية وهو قماش قاسي الملمس وينكمش بشدة عندما يغسل بالماء ثم جاء الدبلان ثم أنواع الأقمشة المتعددة التي غذت الأسواق في الفترة الأخيرة وللوقوف على تطور والمراحل التي مرت بها الجلابية السودانية التقت «تقاسيم».. بالمواطن محمد الأمين الذي قال إن الجلابية في العيد لا غنى عنها وأنا منذ أن ارتديتها كانت من القماش التاترون وأحرص عليها في العيد لأداء الصلاة وأحبها بيضاء أما الكثير من الشباب فيفضلون ذات الألوان وبعضهم يفضلها بيضاء وأصبحت الجلابية الشبابية بالألوان والأشكال.. أما «الترزي» مكاشفي المأمون أحمد فتحدث عن كيفية امتهانه هذه المهنة وتطور القماش وأهم الشخصيات التي صنع لهم الجلابية فقال: أولاً بدأت هذه المهنة بمدينة ود مدني عندما كان عمري سبعة عشر عامًا ثم انتقلت بقرى الجزيرة وحضرت إلى الخرطوم في العام 1960 وكان الجيش وأفراد الشرطة يرتدون القشليت والطربوش وتعلمت التفصيل الافرنجي والستاتي والبلدي وعند حضوري الخرطوم عملت بمنطقة كوبر ومن ثم سوق بحري القديم بالبابورات وقوز الرميلة، وأول قماش عملت به بعد الدمورية والدبلان كان اسمه محمد نجيب ثم قماش اسمه ثلاثه تفاحات أو22 ثم الدمور شندي وبعدها انهالت الأقمشة على السوق وأصبحت بالألوان ويتم استيراده من الصين ومصر وآخر من المملكة العربية السعودية اسمه بن عفيف، أما القصات فكان أشهرها الأنصارية والميرغنية بالإضافة إلى العادية التي تسيطر الآن ومن أشهر القصات الجديدة الجلابية على الله وهي مطلوبة من الشباب والكبار ويكون قماشها دائمًا ملونًا ومخططًا ومن أشهر الشخصيات التي عملت لهم مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين، ووزير المالية الأسبق عثمان عبد الوهاب، والمكاشفي طه الكباشي، والكثير من القانونيين وأنا لا أفرّق بين المسؤولين والناس العاديين وكل عام وأنتم بخير.