ولايات دارفور: عثمان البصير دشّنت المفوضية القومية لحقوق الإنسان التي تكوّنت بقرار رئاسي مطلع العام الحالي، عملها بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. ووقفت آمال التني رئيس المفوضية على أوضاع المساجين والموقوفين السياسيين وسجن الأحداث والنساء سجن «شالا»، وأكّدت وقوفها على متابعة حقوق السجناء، والتقت خلال زيارتها سجن «شالا» السجناء بمرافقة مديره العميد شرطة حسن عبد القادر كمبال الذي أوضح أنّ إدارة السجن تشكو شح توفير العلاج والكوادر الطبية لخدمة المساجين. وأكّدت آمال التني متابعة السجناء السياسيين البالغ عددهم «6» من العام «2010م» وفق مقتضيات القانون، كما خاطبت الموقوفين في جرائم جنائية بسجن الأحداث والبالغ عددهم (26)، وأكّدت إكمال معينات السجن، سيما وأن بعض السجناء ملتحقون بالدراسة. وفي ورشة عمل مع مُنظّمات المجتمع المدني بشمال دارفور، قالت آمال التني إنّ المفوضية ملتزمة بالحياد التام وعدم المحاباة في توفير حقوق الإنسان حسبما نص دستور 2005م، وأضافت أنّ الزيارة تشمل عدداً من مدن ولايات دارفور لإيجاد آلية لفتح فرعيات للمفوضية لبسط حقوق المواطن. لقاءات مكثفة كانت مدينتا نيالا والضعين المحطتين الأخيرتين لجولة المفوضية القومية لحقوق الإنسان بإقليم دارفور، حيث كثف وفد المفوضية القومية من لقاءاته في أكثر من مدينة في الإقليم مثل «الفاشرالجنينةزالنجي» وشملت اللقاءات حكومتي الولايتين وإجراء لقاءات مطولة مع قادة النازحين الذين يمثلون القيادة العليا لأكثر من عشرة معسكرات للنزوح في الولايتين، في نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور كان فاتحة لقاءات وفد المفوضية بحكومة الولاية بأمانة الحكومة وفي قاعة الخليفة عبدالله التعايشي قدم وفد المفوضية رؤية كاملة أوضح خلالها العضو كمال الدين دندراوي أن المفوضية القومية لحقوق الإنسان هي مفوضية قومية محايدة ومستقلة مهمتها الأساسية مراقبة حقوق الإنسان في السودان عن كثب والعمل على الحد من وقوع انتهاكات جديدة في حق البشر وصيانة المجتمع وتضمين هذه المبادئ في المناهج التعليمية ونشر ثقافة حقوق الإنسان بين المواطنين. ومن جانبه تعهد والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد بالتزام حكومة ولاية جنوب دارفور بتنفيذ موجهات المفوضية القومية لحقوق الإنسان، وأوضح حماد أن ولايته متقدمة على غيرها من ولايات السودان وذلك بإنشائها مفوضية لحماية حقوق الإنسان منذ العام «2005»، مشيرًا إلى أن ولايته تهتم بحماية حقوق الإنسان لأنها واحدة من أسس ومبادئ الدين الإسلامي وشريعته السمحاء، لافتًا إلى أن مفوضية ولايته قطعت شوطًا كبيرًا في مجال حقوق الإنسان. لقاء قيادات النازحين وفي لقاء جمع كل قيادات معسكرات النازحين العشرة بولاية جنوب دارفور بالمفوضية بمعسكر دليج للنازحين شمال شرق مدينة نيالا وكان اللقاء حاشدًا شهدته قيادات النازحين من كل أرجاء ولاية جنوب دارفور وبدأت فعاليات اللقاء الجامع حيث تناول اللقاء إشكالات المعسكر المعيشية والخدمية وتعهدت المفوضية بمعالجة الإشكالات المطروحة. سجن الضعين الكبير وتفقد وفد المفوضية القومية لحقوق الإنسان برئاسة مولانا جوزيف سليمان خليل والوفد المرافق له سجن مدينة الضعين الكبير وبحثوا أحوال الموقوفين والمنتظرين والمحكومين واستمعوا إلى شكاوى المساجين، وكشف مدير سجن الضعين الكبير الذي يضم في داخله «236» نزيلاً ونزيلة أن كل هذا العدد الكبير من البشر محبوسون في مساحة أرض لا تزيد على «800» متر مربع بها ثلاثة عنابر بالية وبعضهم يفترشون الأرض، وهم محكومون بجرائم مختلفة من بينهم عشرة معتقلين ومنتظرين ، وقال إن الأحوال الصحية تحتاج لدعم وتطوير.