هدى عبد الحميد خليل من مواليد جبل الأولياء 1951م من أصول مصرية من الصعيد المصري، فضلت العمل في النيل وجعلت مهنة الصيد أساسية في حياتها، وهي تعمل صيادة أسماك بخزان جبل أولياء وتدير أعمالها بنفسها واتخذت من البحر مرسى لزبائنها لكي يجلسوا قرب النيل لتناول الوجبات السمكية الطازجة، وكذلك الرحلات الترفيهية ويأتي إليها الزوار الأجانب ليتناولوا أشهى المشويات «سمك» والجلوس في ذاك المكان الجميل، تمتلك مركزاً باسم مؤسسة الهدى لمنتجات الأسماك، ولها مركز توزيع داخل العاصمة وكذلك في ولاية النيل الأبيض، اشتهرت بصيد الأسماك وصناعة مشتقات السمك «فسيخ وملوحة»، «تقاسيم» التقت بها في دردشات قالت فيها: بدايتي كانت منذ الطفولة وعمري«8» سنوات، وكنت أخرج مع والدي الذي يعمل في الري المصري إلى الخزان لصيد الأسماك، وكانت هوايتي صيد الأسماك، ولدي صنارة «جبادة» وأدخل البحر مع الصيادين وتركت المدرسة وتوجهت لصيد الأسماك وبدأت بمركب تقليدية وكان لدي مكان صغير به تمليح فسيخ وملوحة ثم توسع العمل وامتلكت مركباً وشبكة للصيد وفتحت مكاناً في الخزان وكان بدعم قدره«50»جنيهاً من البنك الزراعي، وتوسع المشروع وكذلك توسع الإنتاج وصدق للمشروع بقطعة أرض في جبل أولياء على شاطئ النيل الأبيض في حدود نصف فدان قابلة للزيادة. ليست لدي صعوبات تواجهني سوى المطالبات والضرائب وجميع الصيادين في الخزان يعرفونني ولا يرضون لي المشكلات وأنا معهم أصبحت أختهم ونناقش قضايا الصيد مع بعض. شاركتُ في مهرجان دبي وحزتُ على وشاح الإبداع النسوي في الوسط الريفي بمؤتمر بكين بين عشر نساء في العالم، ولدي مراكز تسويق في دبي وشاركتُ في المعارض القومية والداخلية وكذلك المعارض المتخصصة كما شاركتُ في المعارض الخارجية مما يتيح فرصة للترويج العالمي، وكذلك شاركتُ في كثير من الأنشطة الخاصة بالجمعيات والاحتفالات والتخريج والروابط والطلاب والمرأة وكل أنشطة المعاهد والجامعات ولدي العديد من الشهادات التقديرية مثل منتدى جبل البركل الثقافي عام 2011م، ورابطة المرأة العاملة في السودان عام 2005م، ومهرجان صيد الأسماك الدورة الرابعة 2011م. نعم يوجد لدي مركز في ولاية النيل الأبيض في منطقة الدباسي به تجميع السمك وتمليح الفسيخ وهناك فكرة لإقامة مصنع يهدف إلى تطوير المنطقة من حيث الكثافة السكانية ووجود العمالة، ولدينا في المركز في الجبل شراء السمك طازج داخل أكياس عبوات ب«30» و«50»جنيهاً، ويوجد معي عمال من أبناء الشهداء وزوجات العساكر وكذلك المعوقون والغرض هو مساعدة المحتاجين.