أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور عن عقد منبر دوري للتفاكر حول قضايا الدعوة إلى الله تعالى لتجنيب البلاد من المخاطر المحدقة بها. وأكدت الولاية التزامها بتوفير كل المعينات التي تمكن أئمة المساجد والدعاة والمؤذنين وشيوخ الخلاوى من تسيير القوافل الدعوية لتعم كل محليات الولاية المختلفة خلال المرحلة المقبلة. ودعا والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أئمة المساجد والدعاة والمؤذنين وشيوخ الخلاوى إلى ضرورة التضرُّع والرجوع إلى الله تعالى من أجل تجنيب البلاد الكثير من التحديات والفتن وأن يعمَّ الخريف كل أرجاء الولاية. ودعا كبر لدى لقائه بقاعة الأمانة العامة للحكومة بالفاشر أئمة المساجد والدعاة والمؤذنين بحضور رئيس مجلس الولاية التشريعي عبد الرحمن أحمد موسى، دعا إلى ضرورة استنهاض المجتمع وتحريكه تجاه قضايا الإصلاح ومنع الظواهر السالبة التي استشرت بالولاية وخاصةً فيما يتصل بتناول الخمور والمخدرات. مشيراً إلى أن المخدرات سياسة مدروسة ومقصودة تهدف إلى تدمير الأمة الإسلامية عبر شبابها باعتبارهم أملها وحاضرها المشرق. ووجه كبر وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الأعلى للدعوة والإرشاد واتحاد الأئمة والمؤذنين بضرورة التنسيق والترتيب لإنجاح أمر الدعوة إلى الله. وقال إن ولايته خالية تماماً من مظاهر وصور العنف والتعصُّب الديني بين الطوائف المختلفة، وذلك بفضل التعايش والتسامح وروح الإخاء الذي يسود بين كل مكونات الدعاة. وفي السياق جدد وزير الشؤون الاجتماعية مضي وزارته قدماً في تنفيذ كل البرامج والأنشطة الرامية إلى نشر الدعوة الإسلامية في أوساط المجتمع. وقال إن ظاهرتي التشرُّد والتسوُّل لا تتناسب مع القيم والموروثات الدينية والأعراف. وكشف أن وزارته أعدت خطة متكاملة للحد من هاتين الظاهرتين وذلك من خلال استنفار كل قطاعات المجتمع. إلى ذلك أكد الأئمة والمؤذنون والدعاة وشيوخ الخلاوى التزامهم التام بحث المجتمع للنأي عن الظواهر السالبة التي استشرت في المجتمع. مشيرين إلى ضرورة توفير المعينات والوسائل اللازمة لتسيير القوافل الدعوية.