حالة من الاحتقان شابت العلاقات بين الطوائف الدينية « السلفيين والطرق الصوفية ابرزها ما شهدته ساحة المولد النبوي مؤخرا ما حدا بوزارة التنمية الاجتماعية ومجلس الدعوة طرح مشروعا لتنظيم النشاط الدعوي وتعديل لائحة المساجد لضبط العمل بالمساجد في وقت ادي فيه انفصال الجنوب الي ارتفاع نسبة المسلمين بالبلاد الي 98% ، و دعا وزير الدولة بالاوقاف والارشاد الشيخ محمد المصطفى في تنوير عقد بمجلس الدعوة الي ضرورة التأكيد علي دور المسجد وان تكون له اهميته الكبري في المجتمع . وقال الوزير ان المساجد منابر لتقديم الرسالة ما يتطلب تشريع القوانين واللوائح لتنظيم عملها، واضاف ان ولاية الخرطوم بها عدد ضخم من المساجد ما يستدعي التعجيل بمراجعة اللائحة في وقت استجدت فيه الكثير من الظواهر ابرزها الانتماءات الطائفية الحادة ما يستوجب الجلوس والنظر بعمق في لائحة تنظيم العمل واجازة لائحة بصورة قانونية لهذا الشأن . وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم مشاعر الدولب قالت ان لائحة المساجد قديمة وعدلت في السابق ولابد من حوار مفتوح لتجديد هذه اللائحة لرفد العمل الدعوي ، ودعت الي ضرورة احياء وظيفة المسجد وقالت يمكن ان تنطلق الجيوش من المسجد بتنظيم وزارة الدفاع، وخلصت وزيرة التنمية الاجتماعية ان الوزارة بصدد مراجعة اللائحة بهدف تنظيم النشاط الدعوي بالمساجد. صورة قاتمة للاوضاع المادية للائمة والمؤذنين بالمساجد رسمها ممثلو الهيئات وعضوية لجان المساجد بالعاصمة ووصفوا الائمة والمؤذنين ب» افقر الفقراء «وقال عضو لجنة المساجد عبد الله الحاج ان اجور الائمة والمؤذنين في اسفل القائمة اذ يتلقي المؤذن 35 جنيها ويتقاضى حافزا 200 جنيه، وطالب وزارة الرعاية الاجتماعية بتحديد نسبة الدعوة في ميزانية ولاية الخرطوم ، ماضيا للقول ان المساجد تعاني الكثير خاصة في قضية كهرباء المساجد التي يتم شراؤها بالسعر التجاري وطالب بضرورة توحيد مواقيت الاذان والاقامة . مستشارة هيئة الاوقاف الاسلامية اماني الشيخ الطاهر كشفت عن هياكل وظيفية للائمة ويجب النظر في هذه القضية لتجنب المشاكل والمحاكم . اللائحة المنظمة لاعمال المساجد اشترطت بان تتكون لجنة المسجد من اهل الحي او القرية وان تشرف عليها ادارة الدعوة بالمحلية وان يكون المؤذن والامام عضوين في اللجنة بحكم وضعهما وان لايتجاوز عدد اعضاء لجنة المسجد خمسة عشر عضوا ولايقل عن سبعة اعضاء واشترطت اللائحة ان يكون اعضاء اللجنة من سكان الحي والمرابطين بالمسجد ومشهود لهم بالتقوي والايمان والزمت اللجان بترشيح الامام والمؤذن وتهيئة السكن للامام ما امكن بجانب الاشراف علي انشطة المسجد والتنسيق مع الواجهات الدعوية وتنفيذ التوجيهات والضوابط التي تصدر من الجهات المختصة، وحذرت من اثارة الخلافات والمشاكل او التواطؤ مع مثيري الشغب في نطاق المسجد عند حل لجان المسجد ، وقالت ان اللجان يجب ان تحل في حال عجزها عن تحقيق الاهداف الخاصة برسالة المسجد او عدم التعاون مع الادارة او الاخلال باي بند من بنود اللوائح المنظمة لعمل المسجد. وطالب المتحدثون بضرورة انشاء معهد عالٍ علي قرار المجلس الطبي والهندسي يجيز اللائمة والدعاة واعادة النظر في شروط ال« 500» عند التصديق لبناء مسجد وتغيير مدة الانعقاد لمجالس الامناء من عامين لاربعة اعوام تقليلا للاحتقان داخل دور العبادة واتاحة الفرصة لاكمال المشروعات.