الخرطوم: هناء عز الدين رشا عبد الله شهدت السفارة السعودية بالخرطوم أمس وأمس الأول توافد عدد كبير من المعزين لتقديم واجب العزاء في وفاة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وعلامات الحزن والأسى تكسو وجوههم للفقد الذي وصفه الكثير منهم بالجلل للمنطقة العربية والإسلامية والعالم بأسره، حيث تقبل العزاء سعادة السفير السعودي الأستاذ فيصل بن حامد معلا والقائم بالأعمال السعودية سليمان بن علي البدير وجميع العاملين بالسفارة السعودية بالسودان، تلقوا التعازي من عدد من سفراء الدول الإفريقية والعربية والآسيوية والأوربية بجانب وفد من وزارة الخارجية ووفد مدير المخابرات السودانية مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ووفد من سلاح البحرية ومن السلاح الجوي السوداني ووفد من منبر السلام العادل ووفد من حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الأصل وجماعة انصار السنة المحمدية والطرق الصوفية وممثلي الروابط الشعبية ومنظمات المجتمع المدني وعمداء عدد من الجمعات السودانية وعدد من رؤساء تحرير الصحف اليومية والإعلاميين ومن المسؤولين ورجال الدولة ومن الشركات والبنوك. واكد سعادة السفير السعودي الأستاذ فيصل بن حامد معلا ان المملكة العربية السعودية قبل يومين فقدت صاحب السمو الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود مشيرًا الى انه فقد جلل للمملكة وخاصة نحن هنا نرفع العزاء باسم وزارة الخارجية السعودية والدفاع ووزارة الداخلية السعودية لنقبل التعازي في مقام صاحب السمو الملك عبد الله بن عبد العزيز سائلين الله ان يلزمهم الصبر والسلوان قاطعًا انه فقد كبير للعالم العربي والإسلامي والمملكة السعودية خاصة، لافتًا الى الدور الإقليمي للأمير نايف في مجلس وزراء الداخلية العرب وقد كان ملجأ لحلول كل المشكلات الداخلية والخارجية ويتمتع بحكمة وحنكة ومصداقية ورأي سديد، وهو صاحب الأكاديمية الجامعية التي تخدم طرق الأمن والسلامة، ووصفه السفير بأنه رجل السلام ومن المؤسسين للدولة وكان يحل الأمور بحنكة ويسعى للمّ الشمل العربي والإسلامي وكان رحيمًا بكل مواطن سعودي، ففقدانه خسارة كبيرة لا نملك الا ان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعوضنا خيرًا منه من أبناء المملكة. وتقدم بالتعازي القائم بأعمال السفارة السعودية سليمان بن علي البدير الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى الشعب السعودي ووصفه بالعظيم، مؤكدًا انه قدم الكثير للمواطنين، واكد انه منذ اعلان نبأ وفاته انهالت الاتصالات من الشعب السوداني على السفارة على المستوى الشعبي والرسمي مما يؤكد ان الفقد واحد، ونسأل الله ان يتغمده برحمته الواسعة ويلزمنا السلوان. وابتدر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع السودانية اللواء محمد عثمان الأغبش حديثه ل«الإنتباهة» بقوله: انا لله وانا اليه راجعون، وتقدم بواجب العزاء لسفير المملكة السعودية وللمسلمين جميعًا وشهد للمغفور له بإذن الله باهتمامه بمصالح العباد من خلال جهوده المقدرة لافتًا إلى تأسيسه الأكاديمية التي ترسخ للعلوم العلمية باسم اكاديمية نايف، ووصفه بأنه مدير جيد للحوار ويعمل على تنفيذ كل ما يحقق الامن والاستقرار لداخل المملكة وخارجها سائلاً الله ان يجعل كل هذه الأعمال في ميزان حسناته. واكد السفير عمر محمد احمد صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة ان الأمير نايف له ادوار وإسهامات كبيرة في السودان وترحم عليه لافتًا الى دوره الكبير الذي لعبه في ارساء قواعد الأمن بالمنطقة العربية. فيما قال رئيس مجلس إدارة صحيفة «الإنتباهة» الباش مهندس الطيب مصطفى: ببالغ الحزن والأسى أتينا لنؤدي واجب العزاء في وفاة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولنقدم العزاء لخادم الحرمين الشريفين سمو الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسعادة السفير فيصل بن حامد معلا وللقائم بالأعمال السعودية سليمان بن علي البدير وجميع العاملين بالسفارة السعودية بالسودان ولنقدم التهنئة أيضًا بتعيين الامير سلمان وليًا للعهد بالسعودية ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع. فيما قال الامين العام لحزب الامة القومي د. ابراهيم الامين الذي رأس وفد حزب الامة للعزاء قال ان الفقد للأمة الإسلامية وكل دول العالم وتطرق الى اسهاماته في حفظ الاستقرار السياسي والمجتمعي باسره وله باع في بناء وتطوير المنطقة مشيرًا الى مساعدته للدول العربية والاسلامية، وقال رغم ان الفقد جلل الا ان ارادة الله فوق كل ارادة. رئيس جمعية الصداقة السودانية السعودية صلاح ازهري شقيق الرئيس الزعيم اسماعيل الازهري ابتدر كلماته ببالغ الأسى والحزن على فقيد الأمة الإسلامية واصفًا الأمير بأنه من اعظم الشخصيات الإسلامية وانه احتضن السودان والسودانيين منذ القدم، وقال: كنا في المعارضة عام «1970» وقدم لنا الأمير كافة المساعدات وقدم للامة العربية الكثير في محاربة الإرهاب الذي شكل خطورة كبيرة للأمة الإسلامية، وختم حديثة بالترحم على الفقيد. وقال نائب امين مجلس الصداقة الشعبية الشيخ عبد الباسط عبد الماجد نحتسب عند الله سبحانه وتعالى فقيد الأمة الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية، واكد ان فقده رزء على الأمة الإسلامية لفضائل أعماله التي قدمها وللجهد الذي بذله في كافة الميادين لرفع الأمة الإسلامية والعربية كما تقدم بأحر التعازي لشعب المملكة العربية السعودية ولخادم الخرمين الشريفين والأسرة الكريمة. رئيس وفد جماعة انصار السنة المحمدية الشيخ اسماعيل محمد عثمان بدأ حديثه ل«الانتباهة» بقوله: انا لله وانا اليه راجعون واكد ان حضورهم الى مبنى السفارة لتقديم واجب العزاء في فقيد المملكة العربية السعودية والامة الاسلامية اجمع رحمه الله، ووصف الفقيد بانه عرف بإنسانيته وقربه من الإنسان وخاصة السودانيين، فقد كان له رؤية ثاقبة وعميقة في الملفات الأمنية والتعريف بالعمل الأمني، وبفقده فقدت الأمة رجلاً تحتاجه ونحن نعزي أنفسنا والشعب السوداني والسعودي ونسأل الله أن يرحمه وأن يوفق ولي العهد الجديد سلمان بن عبد العزيز وأحمد عبد العزيز وزيرًا للداخلية ونحن كأمة مسلمة نحس بأرواح بعضنا البعض وقد وقفت بالتعازي مع وفد رئاسة الجمهورية، كان يرأسه وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، ووقفنا على مراسم تشييع جثمان الفقيد والصلاة عليه بالمسجد الحرام وكان لوفدنا اثر كبير و قبول من قبل الاسرة المالكة السعودية والشعب السعودي واضاف المنسق العام للخدمة الوطنية عبد القادر محمد زين ببالغ الحزن والاسى على فقيد الامة الاسلامية وبدأ حديثة ل«الانتباهة» مؤكدا ان الامة الاسلامية في اشد الحاجة للفقيد لكن كل نفس ذائقة الموت لافتًا الى انه جاء حاملاً التعازي من كل الاخوة بالخدمة الوطنية الى سعادة السفير فيصل بن معلا والى خادم الحرمين الشريفين سائلين الله تعالى ان يتقبله مع الصديقين والشهداء. اما عميدة كلية السودان لعلوم الاتصال د.بخيتة امين فقالت بحزن عميق واسى شديد إنه فقد لا يعوض خاصة سمو الامير نايف بن عبد العزيز معروف بالعمل الانساني على المستوى الوطني والعربي والسوداني قطعًا ان له في دواخل السودانيين موقعًا خاصًا فقد كان ذا ثقة لديهم ومفخرة لهم ونأمل من الله ان يمد تواصلنا مع الشعب السعودي. واكد وزير الدولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي البروفسير احمد الطيب احمد ان الفقد ليس للمملكة العربية فقط ولكن لكل الامة العربية والإسلامية ونسأل الله ان يخلفنا فيه خيراً. نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي قال: نعزي الأمة العربية والإسلامية في فقيدها وفقيدنا سمو الامير الملكي نايف بن عبد العزيز، وقال عنه إنه رجل قائد وحكيم ومحنك وكان ينتهج الشورى ويستمع إلى الآراء ويشارك في الحلول وإيجابي في الحرب والسلم بجانب ادواره في مكافحة الإرهاب وارساء قواعد الأمن في المنطقة العربية ونعزي صاحب السمو الملكي عبد الله بن عبد العزيز وكافة الأمة الإسلامية.