مشاهد مأساوية مسرحها قرية الفكى أبو القاسم بشرق النيل التي تقع داخل النطاق الزراعي لمشروع السليت الزراعي يحدها شمالاً وشرقًا ترعة وجنوبًا الحواشات وغربًا الحواشات ومكاتب المشروع وقد ظلت تلك القرية تعاني لسنوات عدة من حظائر البقر التي تقبع مع المواطنين بمكان واحد فالداخل للمنطقة تستقبلة الكلاب الضالة والذباب والروائح الكريهة التي تنبعث من الحظائر إضافة للدجاج، والغريب في الأمر أن تلك الحظائر ملك لأشخاص ليس لديهم صلة بالقرية وإنما هم مستأجرون من آخرين وبعضهم جاءوا للقرية وقاموا بإنشاء حظائر دون إذن من أهالي المنطقة والجهات المختصة.. «الإنتباهة» زارت المنطقة ووقفت على أحوال مواطنيها. زووم: جميلة حامد روائح كريهة قال اهالي قرية الفكي أبو القاسم الذين التقتهم «الإنتباهة» إن تلك الحظائر لها قرابة الست سنوات بالمنطقة وقد عانوا منها كثيرًا فهناك مواطنون أُصيبوا بالدسنتاريا المزمنة إضافة للراوئح المقززة التي تنبعث من تلك الحظائر فأصابتهم بأمراض كثيرة، حسب قولهم، وعلى إثر ذلك قاموا بمخاطبة رئيس قسم الإصحاح البيئي بالمنطقة قصي إبراهيم ليعجل بحل تلك المشكلة وبالفعل قام بزيارة للمنطقة ومن ثم كتابة تقرير لمدير صحة البيئة بمحلية شرق النيل، وجاء في التقرير أنه يوجد بالمنطقة حظائر للبقر ومراحيض تتبع لها ومساكن للمواطنين في مكان واحد وهي مصدر لتوالد الذباب والبعوض في المياه الراكدة داخل المشروع خاصة ليلاً كذلك إمداد المياه غير كافٍ مما يعرض صحة المواطن للخطر كما لا توجد رعاية صحية أولية كمركز صحي أو شفخانة إضافة لذلك فالمواطنون يشربون من مياه الترع التي أصابتهم بالإسهالات والبلهارسيا إضافة إلى أن الوضع الصحي الراهن يمكن أن يؤدي لحدوث أوبئة مثل الأمراض المنقولة بالذباب والبعوض كالدسنتاريا وغيرها وسابقًا سابقة قصي إبراهيم بإنذار أصحاب الزرائب بغرض إزالتها وبالفعل نفذ جميع المواطنين القرار إلا أنه عندما جاء الدور على أصحاب حظائر الأبقار الموجودة بالمنطقة تباطأ في الإجراءات معهم، حسب مواطني القرية. * شكاوى وتقارير كذلك قام مواطنو المنطقة بالرجوع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية إدارة مشروع السليت الزراعي لكي يتأكد لهم أن إدارة المشروع منحت أصحاب الحظائر تصديقات لإقامتهم داخل القرية إلا أن إدارة المشروع أكدت عدم علمها بتلك الحظائر ولم تمنح تصديقًا بذلك الخصوص، وأشارت إلى أن المشروع لديه مجمع كمخطط لأبقار جوار قرية رام الله، وأخيرًا قام مواطنو القرية برفع بلاغ لدى نيابة حماية المستهلك متضررين من حظائر الأبقار وعلى ضوء ذلك قامت النيابة بمخاطبة مدير صحة البيئة، وبالفعل قام رئيس قسم الإصحاح البيئي بزيارة ميدانية ومن ثم كتابة التقرير، وعندما طلب منه في المحكمة الإدلاء بأقواله لم يقف مع أهالي القرية رغم التقرير الذي وضّح فيه أحوال القرية. من المحرر وعبر «زووم» يناشد أهالي قرية الفكي أبوالقاسم بشرق النيل كل الجهات المسؤولة خاصة معتمد محلية شرق النيل عمار حامد لحل تلك القضية.