كشفت معلومات خاصة تحصلت عليها «الإنتباهة» من أحد المراكز المستقلة والمتخصصة في متابعة المعلومات المتعلقة باختطاف الأطفال والاتجار بالبشر بإفريقيا عن تورط مسؤولين كبار بدولة الجنوب في عمليات اتجار في الأطفال والنساء بالسودان، وأوضحت أن الحركة الشعبية تحصلت على ملايين الدولارات في عمليات اتجار بالبشر وبيع أطفال منذ العام 1997، ونقلت الدراسة معلومات خطيرة بتورُّط وزراء وضباط بالجيش الشعبي في حبك قصص تشمل عمليات بيع الجنوبيين لتجار بشر شماليين بولاية بحر الغزال.وأبانت أن العمليات كانت تتم بقيادة النقيب « أكيك تونج ليو» الذي وصل الآن لرتبة «اللواء»» بالجيش الشعبي ويعمل بإدارة الإمداد بالقيادة العامة في «بلفام» وسردت الدراسة مقالاً افتتاحياً لصحيفة «ذا إيريش تايمز» نقلت فيه اعتذارها للسودان عن ما نشرته بشأن ادعاءات الأمين العام للحركة باقان أموم بشأن الاسترقاق والاتجار للبشر، وقالت في مقالها «الخدعة محبوكة باتقان تام لجمع الأموال وتحريض الدول الغربية على السودان». فيما قالت صحيفة «صنداي نيشن» الكينية في مقال افتتاحي أيضاً: « الحقيقة على الأرض تقصف بصدق كل تلك الأكاذيب من الحركة الشعبية». ولفتت الدراسة إلى أن الحكومة الكندية أوفدت في وقت سابق فريقاً للتحقيق وتقصي الحقائق حول دعاوى الحركة الشعبية باتجار السودانيين بالجنوبيين، وذكر التقرير الختامي للجنة أن «الجيش الشعبي لتحرير السودان متورط في تدوير المخطوفين وعرضهم على الكاميرات لتقوية سيناريو الدعاوى»، وسرد التقرير التفاصيل الكاملة لدعاوى الحركة الشعبية بإيضاح أن عدداً من المخطوفين تم عرضهم أكثر من مرة بمناطق مختلفة، وهذا ما أوقع بالحركة الشعبية، وأضافت الدراسة أن الحركة حبكت قصصاً كاذبة بوجود استرقاق بالسودان في الأعوام «1997 1998 2000 2004» بهدف تحريض الدول الكبرى والمنظمات والأمم المتحدة ضد الحكومة السودانية.