طرفا التفاوض يخاطبان مجلس الأمن لتمديد المهلة الزمنية الخرطوم:هيثم عثمان دفعت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى لطرفي التفاوض أمس، بمقترح لإفتتاح التفاوض المباشر بشأن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإكمال بقية ما نص عليه إتفاق نيفاشا تجاه المنطقتين,في وقت تخلف فيه مفوض العون الإنساني سليمان عبد الرحمن من المغادرة إلى العاصمة الأثيوبية لمقابلة الوساطة هناك، بغية إطلاعها على مستجدات الوضع الإنساني بالولايتين، والدفع بتقرير عن الوضع الإنساني بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة,واستبعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح ،إلتئام لقاءات أو إجتماعات بين الوفد الحكومي المفاوض و»قطاع الشمال» .وقال ل(الإنتباهة) إن الوساطة طلبت إطلاعها على الوضع الإنساني بالولايتين. واضاف (إن المفوض مفترض يحيط الوساطة بالوضع سالف الذكر، بجانب الجهود التي بذلتها الحكومة لإيصال المساعدات للمحتاجين).وكشف مروح عن مقترح تقدمت به الوساطة لطرفي التفاوض يفضي إلى تحديد 24 يوليو الجاري موعدا لبدء المفاوضات بشأن المنطقتين، وبشأن إتمام بقية النقاط التي شملها إتفاق السلام الشامل لجهة الولايتين.وأبان أن الوفد الحكومي انخرط في مشاورات لبحث كيفية التعامل مع المقترح، ولفت إلى أن المقترح يشمل تسمية كل طرف لوفد مفاوض للمنطقتين، أو لكل منطقة لوحدها. وذكر(يوم 24 هو الموعد المضروب من قبل الوساطة للجلوس معها بحضور ممثلين من المنطقتين لوضع أجندة التفاوض). وفي غضون ذلك يتجه طرفا التفاوض بأديس أبابا الى تقديم طلب مشترك لمجلس الأمن الدولي عبر الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بغية طلب تمديد الفترة الزمنية للقرار« 2046 » التي تنتهي في 2 أغسطس المقبل.فيما اكدت وزارة الخارجية أن الطرفين سيستمران في التفاوض الى 31 يوليو الجاري،فيما تبدأ أعمال آلية الرقابة المشتركة بين البلدين اليوم بمنطقة «أصوصا». وكشف مصدر حكومي رفيع عن إنخراط الوساطة الأفريقية في إجتماعات مع الطرفين كل على حدة لحسم أمر المهلة الزمنية التي اقرها القرار الاممي( 2046).واوضح أن الجانبين يتفاوضان بطريقة التعاطي الشامل لكل القضايا لحل العقد، مثل ملف الحدود وتحديد النقاط الحدودية ونقاط المراقبة والنقاط الجغرافية وحجم القوة المشتركة ومدى تسليحها وعلاقتها بالقوة الأممية. منوها أن تلك التفاصيل تفيد في عملية الدعم اللوجستي وحركة تلك القوات.