انحنا في الأيام بقينا.. قصة ما بتعرف نهاية.. ابتدت ريدة ومحبة.. وأصبحت في ذاتا غاية.. كنت تمنحني السعادة.. ولي تتفجر عطايا.. ولما أغرق في دموعي.. بتبكي من قلبك معايا.. نعم فقد كان الفنان الذري الراحل إبراهيم عوض يمنح الشعب السوداني السعادة من خلال صوته الطروب وكلماته التي تهز الوجدان وتحرك المشاعر، كذلك بكى عليه في ساعة رحيله كل محبي الكلمة واللحن الجميل ولم يستطيعوا الهروب من مصيرهم بفراق عزيز دنياهم الذي عبروا عن عشقهم وحبهم له من خلال تدفقهم الغزير، الذي ملأ جنبات قاعة الصداقة احتفالاً بذكرى رحيل إبراهيم عوض الخامسة.. فتقاطرت فيها الدموع التي سالت بغزارة حتى اعتبرها البعض بأنها مقدمة خريف هذا العام، والكلمات والعبارات تشق الحناجر مرددين بصوت واحد.. كنت معاك سعيد.. والليلة في بعدك ما أضناني.. فلم يستطع أحد من الحضور أن يقول شيء أو يقدر يصرح بغير حب وعشق الفنان الذري معاهدين أنفسهم على ذلك على الوعد القائم بالاحتفاظ بهذا العشق مدى الحياة ولسان حالهم يقول.. مهما تغيب عني يا الحبيب.. قربك لي هنا وبعدك لي صعيب. .. فكما قال اللواء الصادق أحمد سالم-رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال بذكرى الفنان الذري.. إن إبراهيم عوض قدم كل إبداعه للسودان ولشعبه الذي أحبه وبادله العشق والهوى حتى كرمه السيد رئيس الجمهورية المشير البشير بالوسام الذهبي للآداب والفنون، ومن قبله كرمه الرئيس الراحل جعفري نميري فهو أهل لذلك، ولكن تكريم الشعب له بهذا الحب المتناهي هو أبلغ دليل على رسوخ فنه وأعماله في الوجدان كيف لا وهو وسيم الطلعة، فمنذ رحيله قبل خمسة سنوات ولكن ما زال الشعب يبكي والدموع تتقاطر، لذلك رأينا ضرورة اتخاذ قرار مهم لابد منه ونعلنه اليوم بقيام منظمة الفنان ابراهيم عوض الثقافية الخيرية، فصفق الجمهور الكبير لهذه المبادرة حتى اهتزت جدران قاعة الصداقة التي امتلأت بشعارات شركة زين للاتصالات الراعي الرسمي للاحتفالية وتقدم الحضور عدد كبير من أهل الإعلام والإبداع والفنون كان في مقدمتهم الأستاذ معتصم فضل مدير الإذاعة السودانية ووزير الثقافة والاستاذ محجوب سراج والسر دوليب والطاهر إبراهيم ود. عبد القادر سالم ورفيق درب الراحل الشاعر إبراهيم الرشيد الذي تقاطرت الدموع من عيناه متمنياً لو كان الزمن توقف به شوية ليهدي له بضع لحظات هنية بصحبة صديقه إبراهيم عوض وبعد ذلك يشيل ما تبقى له من عمر ويشيل حتى عيناه متحسراً على قسوة الزمن التي أبعدته عن رفيق دربه.. وتبارى مجموعة كبيرة من المطربين الشباب في تقديم أغنيات الفنان المبدع صاحب الأداء الرائع محمود تاور الذي أمتع الحضور عندما تغنى.. ليه بتسأل عني تاني.. بعدما شلت الأماني.. رحت خليتني لي زماني.. وانت عارفو علي جاني.. وبالمقابل لم يكن أداء الفنان عادل مسلم بأقل من محمود تاور فاجاد للحد البعيد وادهش الحضور مردداً.. ليه بنهرب من مصيرنا.. نقضي ايامنا في عذاب.. ليه تقول لي انتهينا.. وانحنا في عز الشباب. وكذلك كان حال الفنان مسعود فائز الذي ابدع في أداء أغنية.. نفسك أبية وروحك خفيفة وليك جاذبية.. وأكد الفنان طلال حلفا على أن إبراهيم عوض هو العزيز والغالي عندما ردد اغنية عزيز دنياي. وأشار الفنان الرائع وليد زاكي الدين إلى أن البحب مهما طال به الزمن فحبه الأول محفور في الوجدان وذلك عندما ردّد أغنية.. مهما تغيب عني يا الحبيب.. قربك لي هنا.. وبعدك لي صعيب. هذا بالإضافة لمشاركة الفنانين جمال فرفور والواثق كمال وسامي عز الدين وعلاء الدين الخالدي والعمدة وريماز ميرغني ومنار صديق وأنصاف فتحي التي هتف لها الجمهور كثيراً.. مشاهدات من الاحتفالية: اثبتت شركة زين للاتصالات على انها في كل مكان واي زمان مع أهل الإبداع وتفتح خزائنها لهم على الدوام حتى لم يستطيع أهل الإبداع شكر أسرة الشركة واكتفوا بقول: شركة زين «ما بقدر أقول ما بقدر أصرح». شكلت أسرة الفنان الذري إبراهيم عوض حضوراً مميزاً وشكر نجل الراحل د. حسن إبراهيم عوض اللجنة المنظمة على هذا العمل الرائع. أكد الفنان الشاب عاصم البنا على أن الفن رسالة وعكس روح الفنان ودوره في المجتمع، وبادر بالمشاركة لوحده رغم أنه خارج قائمة المشاركين فاستحق الشكر والثناء، فحقاً يا عاصم البنا الكبير كبير. مثلت مشاركة الواعدة ريماز ميرغني والفنانين سامي عزالدين وعلاء الدين الخالدي والعمدة نقطة الضعف في الاحتفالية عندما شوهوا أعمال الراحل حتى قال البعض متذمراً: «أحسسنا بأن إبراهيم عوض مات في هذه اللحظة» فحقاً مثل هذه الأصوات الضعيفة غير جديرة بالتواجد في مثل هذه الاحتفاليات. تباريح الهوي الجاني منك ومن تباريح الهوي وصفو بيصعب ياجميل بعدت عنك ولما طال بي النوى بقى لي اسيبك مستحيل تبقى سيرتك هى الكلام ويقى صورتك في الرؤي الحلوة البعيشها في صحوتى او حتى في عز المنام ويبقي اسمك هو الغنى هو البيخفف لي عزاب الضنى الشفتو منك يا منى الروح يا انا بيصعب ياجميل بعدت عنك لما طال بي النوى بقي لي اسيبك مستحيل بحكى ليكم يا مظاليم الهوى اصلي مجروح مرتين امكن القى الزي فيكم ضاق جراح الحب ومتعزب سنين امكن القى وصفة تنفع امكن القى حاجة تخفف الجرح القديم