لم تخلُ صفحة مختصة بالحوادث والقضايا من خبر يتناول واقعة اعتداءات نيقرز اي ما يسمى بالعصابات المتفلتة بالخرطوم على المواطنين العزل، وهي تستخدم السواطير كواحدة من اهم ادوات الجريمة المروعة، أقول ذلك وبين أوراقي رسالة بعث بها شقيقي الأستاذ حسين تقول إنه وبينما كان بالسوق العربي بالخرطوم استوقفته احدى الطبالي وهي تعرض ولاعات تم تصميمها على شكل مسدسات حديدية وهي صغيرة وجميلة وبعضها به جيوب مصنوعة من الجلد.. بالمناسبة أخي الحسين سلفي ولا يدخن وهو تشكيلي تعجبه التحف الجميلة فقط، يقول في رسالته: وبينما كان يقلب في هذه الولاعات وقف بجوارة جنوبي ولا اعرف لماذا هو موجود في السوق العربي حتى الآن وسأل عن ساطور وامسك به وصار يقلبه بين يديه «ساطور مشرشر» وبدأ الأستاذ حسين يفكر ماذا يريد أن يفعل به؟ وهل يريد أن يشتريه كأحد أدوات تراثنا الشعبي الشمالي؟ «بالمناسبة الساطور صيني» والسؤال كيف دخل هذا الساطور للبلاد؟ وفي عنق من سيستقر به المقام؟ على العموم لم أشتر الولاعة بينما اشترى الجنوبي ساطوره وغادر. هذه الرسالة الخطيرة جداً تحتاج لإعادة قراءة واعادة نظر في امر الجنوبيين الموجودين بالشمال عموماً واعادة نظر في أمر مواصفات بيع أدوات الجريمة التي تستخدمها تلك العصابات وفي قلب العاصمة، ومن المؤكد ان هذه السواطير دخلت بواسطة تجار البضائع الصينية ومن ثم طرحها في الأسواق لعصابات النقرز التي تسطو على اهليهم واخوانهم. واليكم هذا الخبر الذي فضلنا ان ننشره في هذه المساحة: روعت مجموعات متفلتة وخارجة عن القانون سكان الحاج يوسف دار السلام مربع اثنين جنوب وقامت بالاعتداء على المواطنين من بينهم صاحب بقالة بضربه ب«الساطور» وتم اسعافه الى المستشفى، وفد احدثت هذه الواقعة هلعاً وسط سكان الحي الذين اشتكوا من هذه الظاهرة، وعند حضور الشرطة لم يتم العثور على الجناة وتم فتح بلاع ضد مجهول، الى ذلك طالب السكان سلطات الشرطة بوجود دوريات مستمرة بمربع اثنين وثلاثه ومربع خمسة وثلاثين لتكرار عمليات السرقة الليلية والنهب المسلح داخل المنازل. أفق قبل الأخير: امتلأ مخزن معروضات الشرطة بالسواطير والسكاكين ويبدو أن الساطور الصيني المشرشر سوف يضاف لمخزن المعروضات إن وُجد له مكان. أفق أخير: الولاعة ب «52» جنيهًا والساطور ب «01» جنيهات..