.. خبر اوردته الصحف والمواقع الالكترونية ووردني في بريدي الالكتروني .. أنه جاء في دراسة عالمية ان اهل مالطا هم الاكسل في العالم واختارت مجلة طبية بريطانية »لانسيت« عشرين شعبًا من شعوب العالم يعانون من الكسل المؤدي الى الموت طبقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية.. والدهشة وسبب ارسال الايميل اليّ ان شعب السودان خارج القائمة التي حوت العشرين الأكسل عالمياً وبذلك جاءت براءة السوداني من ان يكون خاملاً كسولاً غير نشط ..!! وبمواصلة المعلومة نجد ان القائمة حوت جنوب افريقيا المركز التاسع عشر وايطاليا المركز السابع عشر وقبرص والمفاجأة انها حوت ماليزيا و اليابان في المركز الحادي عشر!! لماذا؟ فرغم ان شعب اليابان يقدس العمل لكن نسبة كبيرة منهم تعتمد على التكنلوجيا ولا تقوم بأعمال بدنية!! ووضحت المسألة الكسل المقصود به عدم القيام بمجهود رياضي يومي او نشاطات اسبوعية متفرقة او حتى سير لمدة نصف ساعة ! ويخطر ببالنا عظمة التطور والمدنية التي تعيش فيها بلاد تلكم القائمة ان »أريتو كسل السرور!!« ان تنعم بلادنا بالتطور التكنولوجي والعصرية الإيجابية والنظام والنظافة والترتيب ولابأس ان ظل البعض متكاسلاً مرخماً!! وربما نقترب من المثل القائل »رب ضارة نافعة«! اننا نجاهد منذ الصباح للوصول الى مقر اعمالنا وجامعاتنا ومدارسنا وقد نمارس اثناءها الهرولة والركض والوقوف رافعي الايدي وخافضيها في داخل البصات »السياحية!!« وبما نحن في موسم الخريف قد نظل طوال الليل او الصبح الباكر في غرف ورمي المياه المحتجزة داخل الحيشان والغرف وفي هذا تمرين رياضي اجباري.. وهذا مثال وخذ اسلوب الحياة اليومية وما يمر به الموظف وصاحب الحاجة لإجراءات خدمة مدنية و.. و... يصل المواطن البسيط بعدها الى منزله منهك القوى من المجهود البدني اثناء اليوم.. وعليه ندعو الله ان يفتح علينا ببركة الشهر الكريم ان تصحح الأوضاع وتعم التنمية ويعم النظام وتيسر حياتنا اليومية ونتعهد امام الله وخلقه ان نلتزم بالتوازن والاعتدال الذي اوصى به ديننا الحنيف في حياتنا واعمالنا وصحتنا..