لجنة الفيضان: منسوب النيل سيشهدُ إرتفاعاً كبيراً الخرطوم: الإنتباهة اعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء أن منسوب النيل في الحبس خزان مروي -الدبة - دنقلا سيشهد إرتفاعًا كبيراً، فيما ستواصل المناسيب فى جميع الأحباس الارتفاع، وذلك وفقاً للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الإصطناعية التى تشير إلى وجود سحب ممطرة فوق الهضبة الإثيوبية . وقالت اللجنة فى بيانها اليومى أمس إن الحبس من الدمازين حتى سنار، سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً. والحبس سنار - الخرطوم سيشهد ارتفاعاً طفيفاً. والحبس من خشم القربة - عطبرة سيشهد انخفاضاً طفيفاً. والحبس عطبرة - خزان مروي سيشهد ارتفاعاً طفيفاً . واستعرضت اللجنة الموقف المائى بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق والنيل الرئيسي ونهرعطبرة. ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية إتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. الى ذلك تتجه ولاية كسلا إلى إعلان (نهر عطبرة) منطقة كوارث بعد اجتياح سيول عارمة لقرى بمحليتي خشم القربة ونهر عطبرة، أدت لانهيار آلاف المنازل وتشريد آلاف الأسر. وحذّرت السلطات الأهالي من كسر الترعة الرئيسية لمشروع حلفاالجديدة. وتفقد والي ولاية كسلا، محمد يوسف، بطائرة مروحية برفقة وزير الدولة بوزارة الزراعة، جعفر محمد عبد الله، ومدير الإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء هاشم حسن عبدالمجيد، حجم الأضرار التي لحقت بالقرى المتأثرة بالسيول. وحذر يوسف لدى مخاطبته مواطني القرية (26) عرب بمحلية ريفي خشم القربة، من كسر الترعة الرئيسية (الميجر) لتصريف مياه السيول عبرها، لأن ذلك يؤدي إلى حدوث أضرار أكبر وانهيار كامل لمشروع حلفاالجديدة الزراعي ومدينة حلفا بأسرها. وأضاف إن قيادة الدولة على علم بالمحنة وأنهم سيرفعون تقارير مفصلة للمركز لعكس حجم الضرر. وأوضح أن هنالك فريقاً من وزارة الكهرباء والسدود سيصل المنطقة للقيام بعمل هندسي لحجز المياه والاستفادة منها في الزراعة. وأكد وقوف حكومة الولاية والمركز وتقديم كل ما هو متاح من عمل في المجال الصحي من مبيدات ومعالجة المياه بأسرع ما يمكن، ووجّه وزراء الوزارات ومعتمدي المحليات بأن يكونوا في مواقع الضرر ومراجعة الموقف الصحي ومعالجة ما يترتب من أضرار. وأكّد وزير الزراعة والغابات والثروة الحيوانية بالولاية نائب الوالي، مجذوب أبوموسى، أن إيواء المتضررين يأتي أولوية قصوى في المرحلة الحالية، خاصة وأن هناك مواطنين بأكثر من ثماني قرى في العراء، مشيراً إلى أن حجم الكارثة أكبر من إمكانات الولاية والمحليات المتاحة. يشار إلى أن القرى المتأثرة بالسيول بمحلية ريفي خشم القربة هي «2،1، 26» عرب بمحلية خشم القربة والقرى «9،8،7،6،5،4،3» وغيرها بنهر عطبرة دون وقوع خسائر في الأرواح. وأفاد وزير التخطيط العمراني بولاية كسلا، عبد المعز حسن، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، بأن عدد المنازل التي تأثرت بالقريتين «2،1» عرب بخشم القربة في المرة الأولى بلغ (486 ) منزلاً، بجانب تأثر (610) أسر بقريتي زكريا وبردانة بمحلية ودالحليو. من جانبه أكد وزير الصحة بالولاية، عبدالله درف، أن الوزارة تسيطر على الوضع الصحي، ولا توجد بلاغات لحالات حرجة إلا أنه توقع إعلان محلية نهر عطبرة منطقة كوارث.وأضاف أن أكبر مشكلة يمكن أن تواجه الوزارة هي مشكلة مياه الشرب. بدوره قال معتمد نهر عطبرة أحمد عدلان، إن هنالك ست قرى كبيرة تأثرت بصورة كبيرة، وأخرى مهددة ومحاصرة بالمياه، وأن عدد المتأثرين يفوق «40» ألف نسمة في «15» قرية، وأوضح أن عمليات الحصر جارية والتقدير الأولي يشير إلى تأثر ستة آلاف أسرة.