جدَّدت حكومة ولاية شمال دارفور استعدادها لتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص حتى تتمكن من المساهمة بصورة مباشرة في دفع العمل الاقتصادي بالولاية والترويج للمشروعات الاستثمارية من خلال المؤتمر القومي الثاني للاستثمار الذي سيعقد بالفاشر في العشرين من شهر سبتمبر الجاري بمشاركة الاتحاد العام لأصحاب العمل والمستثمرين من داخل وخارج البلاد، وعبر والي شمال دارفور الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر لدى مخاطبته ورشة العمل الإعدادية للمؤتمر القومي الثاني للاستثمار التي نظمتها الإدارة العامة للاستثمار بوزارة المالية بالولاية عن إشادته باتحاد أصحاب العمل، وقال إن ذلك يعبر عن الدور الوطني المتقدم للاتحاد، مشيرًا إلى امتلاك الولاية لعدد من المشروعات الزراعية بالأراضي الطينية الخصبة الخالية من النزاعات والجاهزة للاستثمار بكل من ساق النعام وأم بياضة وأبو حمرة، فيما أكد وزير المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بالولاية د. عبده داود سليمان أن الورشة تجيء لمناقشة عدد من أوراق العمل العلمية التي تم إعدادها في المجالات الاستثمارية المختلفة، من ناحيته أكد وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة الفاتح عبد العزيز عبد النبي أن المؤتمر القومي الثاني للاستثمار بالسودان يمثل المفتاح الحقيقي لتوسيع مظلة النشاط الاستثماري بالولاية، وتهيئة الظروف الملائمة لتنمية مناطق الولاية من توفير الخدمات الأساسية والاتصالات، مشيرًا إلى عدد من الميزات المشجعة على الاستثمار بشمال دارفور أهمها الموقع الجغرافي المميز لشمال دارفور التي تجاور عددًا من الدول، بجانب اتساع رقعتها الجغرافية، وتوفر الأيدي العاملة والسوق الاستهلاكية، بجانب الإعفاءات الجمركية والضريبية، فيما تناولت الورقة الثانية الفرص المتاحة للاستثمار في مجال الثروة الحيوانية قدمها وزير الثروة الحيوانية آدم هري بوش، علاوة على ورقة حول الفرص المتاحة في مجال الزراعة قدمها وزير الزراعة والري عيسى محمد عبد الله الذي أكد أن مساحة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بالأراضي الطينية والرملية تتجاوز العشرة ملايين فدان بما يعادل «10%» من المساحة الكلية، مبينًا أن المستغل من تلك المساحة لا يتجاوز حتى الآن مساحة «3,5» فدان.. وأضاف الوزير لدى استعراضه ورقة الزراعة في ورشة العمل الإعدادية لمؤتمر الاستثمار القومي الثاني المزمع عقده بالفاشر في العشرين من سبتمبر القادم بمشاركة واسعة من ممثلي بيوت الخبرة الاقتصادية بالقطاعين العام والخاص والاتحاد المركزي لأصحاب العمل، مبينًا أن بالولاية عددًا مقدرًا من المشروعات الزراعية الاستثمارية الرائدة القابلة للاستثمار منها مشروع أبو حمرة الواقع جنوب مدينة الفاشر الذي تبلغ مساحته «65» ألف فدان، ومشروع أم بياضة بمحلية المالحة البالغ مساحته «200» ألف فدان، ومشروع ساق النعام «165» ألف فدان، وأكدت الورقة أن هذه المشروعات يمكن أن يعول عليها في تحقيق الأمن الغذائي على المستوى القومي، علاوة على ما ينتظر أن تحققها من توفير فرص العمالة ورفع نسبة الصادرات من الولاية بجانب تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي والحيواني بالولاية، فيما قدم وزير المالية والاقتصاد بالولاية ورقة حول المناخ الجاذب والمقومات المشجعة على الاستثمار، مشيرًا إلى أن حكومة الولاية أعلنت العام الجاري عامًا للاستثمار بالولاية، مبينًا أن المؤتمر يهدف إلى توفير كافة المعلومات حول الإمكانات والآفاق الاستثمارية والميزات النسبية للولاية في مجالات الاستثمارات المختلفة للجهات المشاركة في المؤتمر حتى يتسنى لهم تحديد مجالاتهم الاستثمارية.