اعترف لكم أنني هارب ولكن ليس من الحكومة، فأنا شاب أكره «السياسة»، ولم أفكر في لحظة من لحظات حياتي في «السلطة»، وعلاقتي بها في صوتي، وقد تعودت أن أضعه في كل الصناديق، لأن أحمد هو حاج أحمد!! وعلى ذكرهما أتعجب وهما ينتظران بفارغ الصبر ليكونا ضمن تشكيلة الحكومة ذات القاعدة العريضة!! بعدها هاها.. عشم إبليس في الجنة، فالمشاورات التي تجرى بشأنها تحتاج إلى مشاورات أخرى! وشهر وراء شهر.. وسنة وراء سنة، والقصة تنتهي بأن تموت الحكومة أو تموت القاعدة العريضة أو يلحقاه «أمات طه». وسياستنا من شدة مكرها تجعل الحزب معارضة ورئيسه لوحده حكومة ظل، تفرتق المعارضات كلها، وتنصب العدو واليًا وبمجرد أن «يتعرمن» و«يتعرقن» ويحلو له التمرد يجد أن جيشه وأعضاء حكومته قد أنقلبا ضده!! ويكب الزوغة، ثم إني لست جوكياً ما زلت هارباً من بنك، فأنا يا سادة لا أفهم كوعي من بوعي في الاستثمار. وبمناسبة الاستثمار هل صحيح أن الحكومة باعت قصرها؟ وهذا يعني أن العبد لله سيحصل على تعويض عادل، فجدي يقول إن القصر مبني في ساقيته، ثم إلى الآن أجد صعوبة في الحسبه بين الدينار والجنيه وصدقوني إن قلت لكم إنه بعد تبديل كل عملة جديدة انخرط في كورسات لأتعرف عليها وأفرق بين الخمسة والخمسين، كما أنني لست مزوراتي أراضٍ أبيع أرضًا على الورق فتكشف أنني لست أنا!! والمحامي والشهود قد انتقلوا إلى رحمة مولاهم، وأن الأرض محلها مقابر فتصاب بالسكتة وتلحقهم، وربما عرج التفكير الاعرج على النظام العالمي الجديد وأمريكا والارهاب خاصة وأنها أيام الحادي عشر من سبتمبر .. أؤكد لكم أنني لست ارهابياً وإلى الآن بريء من تهمة ادين أو اشجب أو استنكر بل إن القذافي والذي لوحده يلعن امريكا صباح مساء وجد غاطسًا حتى اذنيه في الأمركة.. أنا هارب من نظامي العالمي الجديد.. زوجتي؟! راسلوا واتصلوا على الارقام: محمد عثمان عبد الحفيظ 0114809093-0912838876