«ركاب» «قطارات» «كنترول عطبرة» «بلنجة» «سكة حديد شندي» «ورش شمال» «نظار الدامر الزيداب»... هذه إشارة كانت تتناقلها السكة الحديد أيام «مجدها».. ويبدو أننا سنسمعها من جديد.. وسوف يكون «للصفارة» معنى.. وسينفض الغبار العالق من سيمافورات «المسافات» و«الدخول الخارجي» والدخول الداخلي» و«القيام» سنسمع أنات «الطوالي الطالع» و«النفاري النازل» والضحك يفقعنا عندما نرى «الترولي» يسير.. ومن المؤكد أن يعود «الشجار» في القمرات ما بين «الشايقية والرباطاب وما بين الشايقية والدناقلة وهو شجار غالباً ما ينتهي إلى تعارف ثم إلى زواج.. والبعض سوف يقدم هذا الطلب المستحيل: قطار الشوق.. متين ترحل تودينا نشوف بلداً حنان أهلها ونرسى هناك وترسينا نسالم عطبرة الحلوة تهدينا وترسينا ونقابل فيها ناس طيبين فراقهم كان مبكينا.. والبعض الآخر يحزن ل يا حليلة بلا عدد.. وقالو شالها قطار الأحد في الرصيف حسو بلا الرعد.. ونسأل الله مكنتو تنقد.. قولوا آمين.. «باكموا» ينسد.. وتلقو في الكاسنجر خرد.. وكل الذي قلناه سببه أن الحكومة أصدرت قراراً بإعادة السكة الحديد من جديد.. وحقيقة من يوم أن «تفرتقت» السكة الحديد «وتشعلت» «تدشدشت» معها «الوحدة الوطنية».. ونأمل أن يكتمل القرار بعودة البوابير «عطارد» و«الزهرة» و«الجلاء» وحتى «كربكان».. وزولي الشالتو الزهرة وجروح قلبي الأبت تبرا من الدبة وإنجرا سريع.. فاتا جرا كورتي وامبكول في ضرا وسواقها عصر بها الحجرة راعي السمكة في بحرا إنت فوق تومتي الصغير عمرا.. مبيتو الليلة وين يا ترى.. وفي مروي الوقوف غفرا.. وصحيح يا عبده أخوي قولك حقيقة.. وكتير الطفشها «الجلا» من فريقها.. أنا أتمنى لها دالة عزيقة تحتل فيها.. ما تفضل شقيقة وتطير ريشاتها منها بفريقة.. وصميم مكناتا تلتهموا الحريقة فالتحية لكل شاعر كتب في القطر وفي بابور البحر.. والتحية لفنان الطمبور من عطبرة عابدين عبد الرحمن.. والتحية لعمال السكة الحديد الذين ضحوا بدمائهم وعرقهم دون أن يقبضوا شيئاً.. بينما غيرهم «شلع» وقبض!!.. محمد عثمان عبد الحفيظ راسلوا واتصلوا على الأرقام: 0912838876 0114809093 ---------------- علاقة الخوف بالرُّكَب كثيرٌ من المواقف الدرامية والكوميدية تظهر على الشاشة أو على أرض الواقع من خلال حركات الإنسان سواء في تعبيرات الوجه واللسان وحركة المشي أو الجري.. زي ما بقولوا: فلان قام صوف!! أو أدانا عجاج كرعينو!!. لكن إذا وجد الإنسان نفسه وجهاً لوجه أمام موقف مرعب يستعصي معه «القيام صوف» ففي هذه الحالة يفعل الخوف فعله في تعطيل أنشطة الجسم كافة وأهمها «الركب» المحطة الوسطى للانطلاق فيبدأ الاستسلام للحالة كما يُحكى في طرفة الرجل الذي طارده أسد، والأسد طبعاً أسرع من الإنسان وحينما أصاب الرجل الإعياء استسلم وقال للأسد: أها تعال بسرعة أكلني إن شاء الله ما أنفعك. ومن الحكاوى الشعبية أن اثنين من الأصدقاء كانا في طريقهما للحلة فاضطرا لاجتياز غابة في الطريق قبيل المغرب فأبصر الأول من على البعد أسداً مهيباً يرقد تحت شجرة، فتسمر في مكانه وقال لصاحبه: دااك «اللسلس» يقصدة باللسلس هنا الأسد.. فاللسان تعطل في نطق الحروف خوفاً.. فبهت الآخر وسأله: ويووووو؟!... يقصد وينو؟ فأشار له زميله ويده ترتجف: تحت «الشططة» يقصد «بالشططة» الشجرة.. ولكن الخوف جعلها «شططة» هنا أبصر الزميل الآخر هول الكارثة ورأى بعينه أسداً ضخماً مانعاً، وليته لم تقع عيناه عليه فقام الأسد بفعل حركة رفعت من تيرمومتر الخوف عند صاحبنا وعطلت ما بقي من قدرة الفم على النطق فنطق بما شاهد قائلاً: «طبطب ضببو».. أي طبطب ضنبو أو حرَّك ذيله.. ويا له من استفزاز مروع حقاً يسيِّح الرُّكَب. ----------------- ليه يا الانفجار؟ الشاعر يقول الشرق لاح وازدان وليه يا الانفجار لوَّعت بورتسودان السودان شموخ إن شاء الله ما بتهان ويا أحبة الوطن عز التراب سودان