تقول الطرفة إن مجموعة من الناس كانت تهتم جداً بأمر «جحا».. ولهذا فقد قرروا أن يناصحوه «بالواضح».. فذهبوا إليه وقالوا له إنهم قد تأكد لهم تماماً أن «الفاحشة» قد ارتُكبت في منطقتهم وأن عليه الحذر وأخذ الحيطة حتى لا يتطور الأمر.. فقال لهم بأنه مطمئن تماماً حسب المعلومات التي لديه بأن هذا الأمر لم يُرتكب في قريتهم.. فقالوا له إن هذا «الموضوع» قد تم في قريتكم .. وعمنا جحا قال لهم الحمد لله إن هذا الأمر لم يحدث في «حارتنا» .. فأكدوا له وقوع الأمر في حارتهم المعروفة بمساحتها المحدودة.. فقال الحمد لله إن هذا الموضوع لم يحدث في «مربعنا».. فأكدوا له أن الأمر وقع في مربعهم الكائن بحدوده الجغرافية.. فقال لهم الحمد لله أن الموضوع لم يحدث في «شارعنا».. فقالوا له «يا زول الموضوع ده في شارعكم تَبْ» فقال الحمد لله إن القضية دي لم تحدث في منزلنا.. فأكدوا له أن المسألة «جوَّه بيتكم».. فقال لهم «أهه يا جماعة أقول ليكم حاجة.. الحمد لله الحكاية دي لم تحدث معي أنا شخصياً».. وقلنا لأهلنا الكبار القائمين بأمرنا وحذرناهم من شيء اسمه الحركة الشعبية لتحرير السودان.. وأكدنا أنها تعمل وفق منفستو وبروتوكول تم إعداده في ألمانيا وأمريكا ويقوم على رعايته مجلس صهيوني وترعاه دول الاستكبار العالمي ويهدف إلى تمزيق السودان لخمس دول بحيث إن خريطة العالم في عام 2020 لا تشمل دولة اسمها السودان.. وهذا المشروع يبدأ بفصل الجنوب وخلق دولة معادية وبحدود «مرنة» تتوسع شيئاً فشيئاً حتى تبتلع وتمزق السودان.. وقلنا لأهلنا في الحكومة إننا نحبكم ونخاف عليكم وما سيحدث لكم سيحدث لنا.. وعندما يغزونا باقان وسلفا كير وعرمان بجيوش وعتاد «أممي» لن يفرقوا ما بين واحد مؤتمر وطني وآخر شعبي وثالث ختمي وآخر حزب أمة أو شيوعي أو حتى بعثي.. فهم يبحثون عن الجلابة والمندكورو أينما وُجدوا.. ويتمثل المشروع الأساسي في إعادة التأريح و«الأندلس اثنين».. ومطالبة المندكورو بأن يرجعوا إلى أصولهم العربية إن كانت لهم أصول عربية في شعاب مكة أو في منطقة أبين من اليمن السعيد.. وقلنا لأهلنا وحكامنا ألا يثقوا في الحركة الشعبية والجنوبية والتي يسيطر عليها الدينكا فاجندتها لن تتغير.. وكل ما تقوم به من اتفاقيات ما هو إلا محض مناورات وكسب للزمن وإعادة لترتيب الأوضاع.. وظل هذا نهجها ولن يتغير «الخداع والمناورة والهجوم والمباغتة والكذب والتلفيق» وظلوا يدعمون المعارضة المسلحة و«العريانة» وظلوا يأوون المتمردين ويسلحونهم فأنشأوا الجبهة الثورية وتحالف جوبا وتحالف كاودا وتحالف «الجن الأحمر».. ولم تتغير مواقفهم المخزية والغادرة بعد نيفاشا «ون» ولن تتغير بعد نيفاشا «تو».. ولا حتى نيفاشا «ثري» القادمة.. والآن بعد أن صفقنا «وعرضنا صقرية» و«فرحنا» حتى الثمالة بالاتفاقية الأخيرة و«بناتها الثمانية» و«حرياتها الأربعة» وبعد أن بادرت الحكومة بمداهمة متمردي الجنوب وتوقعنا أن تقوم حكومة الدينكا بطرد عرمان وعقار والحلو.. وأن تفك الارتباط معهم إلا أنها يوم أمس.. «أمس القريبة دي» هاجمت كادوقلي وأطلقت عليها الصواريخ بغرض اغتيال القادة وتخريب مؤتمر السلام مستهدفة دكتور نافع ومن معه، وبالطبع فإن المهاجمين لم ينزلوا من السماء بالبراشوت بل جاءوا من الحدود بدولة الجنوب وبدعم من سلفا كير وباقان مزودين بمدافع الكاتيوشا وسوف يستمر هذا الدعم المادي واللوجستي المسلح ولن يتوقف بعد الاتفاقيات حتى لو وصل عددها إلى ثمانين اتفاقية ولن يتوقف حتى لو زادت عدد الحريات من أربعة إلى أربعمائة بدلاً من أربعين حرية بتاعة رئيس التفاوض.. وعندما نقول لإخواننا إن حساسيتنا من الحركة الشعبية ومن باقان وعرمان وسلفا كير قد وصلت إلى درجة مرحلة «اللاعودة».. وإننا لا ولم ولن نثق في هؤلاء الناس ولن نصدقهم حتى لو «قلبوا الهوبة» ولن نؤمن لهم حتى لو طاروا في السماء أو مشوا على الماء أو انزلوا لنا مائدة من السماء.. فإننا إزاء كل الخداعات والدماء والدموع التي سببوها للسودان ولأهله وللإسلام ولأهله وللمندوكرو وذويهم نكرر الوصية تلو الأخرى ونلح على ألا تنام الحكومة أو يغمض لها جفن.. ونذكر بأن مستشار سلفا كير هو رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وهذا وحده يعد كافياً ليقتنع أهلنا في الحكومة أن ناس الحركة الشعبية «كضّابين» وباقان «كضّاب» ومخادع وعرمان لا يمكن الوثوق به.. وكل هؤلاء من ورائهم توني بلير وشركة «بلاك ووتر» وسوزان رايس وكونلداليسا رايس وكل الحاقدين على الإسلام والمسلمين.. ونذكركم بأن باقان قال باي باي لوسخ الخرطوم باي باي لوسخ المندكورو باي باي للعروبة وباي باي للإسلام.. { كسرة: يا جماعة تفتكروا توني بلير مستشار سلفا كير ماهيتو كم في الشهر؟ وقاعد يشتغل كيف؟ قاعد يجي شخصياً أم يتصل بالبريد الالكتروني؟ --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.