{ الإخفاقات المتكررة للوزارات والجهات الرياضية المعنية والاتحادات أنعشت الانتخابات مرة أخرى، وربما تشهد الأيام القادمة تغييراً جذرياً في هياكل ومفاصل الرياضة السودانية التي ظلت ومنذ الأعوام الأربعة الماضية تعيش في غرفة الإنعاش بسبب الضعف الإداري والتخبط العشوائي والعمل بمصالح أخرى شخصية على حساب الوطن. { الانتخابات القادمة ستعيد بعض الوجوه القديمة التي تمت محاربتها من أجل التغيير فقط، ولكن بعد أن ثبت أن التغيير لم يكن للأحسن بل كان للأسوأ »فهمتوا حاجة«. { لم نسمع من مجلس الهلال ما ينفي أو يؤكد الأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية والصحافة الرياضية بشأن الفرنسي العجوز »لا تعليق«. { الخطوة التي اتخذها البنك المركزي والخاصة بمخاطبة البنوك التي بها حسابات للاتحاد السوداني لكرة القدم بالحجز عليها وتجميدها وخصم أرصدتها ليست خطوة مفاجئة، والاتحاد يعلم تماماً أن ديوان الضرائب ظل ومنذ فترة يطالب الأندية بدفع مستحقات ضريبة الدخل الشخصي للاعبيها وأجهزتها الفنية والعاملين بها بعد قراره بإعفاء ضريبة عن الأعوام السابقة، وأنها ظلت تستنجد به لدفع هذه الاستحقاقات من حقوقها في الرعاية والبث وغيرها من المصروفات التي بطرف هذا الاتحاد، لكنه لم يفعل شيئاً حتى تطورت الإنذارات إلى حجز وتجميد وغيرها. { خطوة بنك السودان أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن الاتحاد ورابطة أندية الممتاز لم تنفذ ما طلب منها في اجتماعها السابق مع ديوان الضرائب الذي ناقش وبالتفصيل الدقيق ضريبة الدخل الشخصي، وكيفية استقطاعها، وقبل ذلك مفهوم الضريبة نفسها كالتزام وطني اقتصادي، وطلبهم من هذه الأندية بفتح ملفات ضريبية للاعبين وطنيين كانوا أم أجانب والأجهزة الفنية والعاملين فيها. { الضريبة ليست ظاهرة محلية بل ظاهرة عالمية هددت العديد من الأندية ولاحقت العديد من المحترفين أبرزهم بيكهام وكاكا وابرا وايتو وغيرهم من اللاعبين. { ليس أمام الاتحاد والأندية سوى دفع هذه الضريبة المستحقة حتى لا نسمع غداً بالحجز على دُورها وعلى رؤساء الأندية الذين ظلوا يدفعون ملايين الدولارات لاستقدام محترفي،ن أن يدفعوا ما عليهم حتى لا تتراكم مثل هذه المديونيات الواجبة السداد، ولا أعتقد أن للأندية مقترحاً للتظلم بعد قرار الديوان بإعفاء السنوات الماضية. { أجمل ما قرأت تصريحات للمهاجم الكاميروني صموئيل إيتو قال فيها إنه موافق على العودة الى تشكيلة منتخب بلاده لمواجهة منتخب جزر الرأس الأخضر في الدور الأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا 2013م بجنوب أفريقيا. وقال: أنا مقتنع بأننا مع تنحية أي مصالح أخرى جانباً من أجل البلاد، فإننا نستطيع بمساعدة الله منح الكاميرون التألق. { استقالة مدير الرياضة بالوزارة لأجل محاسبة ومعاقبة اتحاد الكرة ليست لها معنى، لأن الاتحاد لا يعترف بالوزارة أصلاً، ويرفض تدخلها باعتبارها جهة حكومية ويمكن أن يهددها ب »الفيفا« »أظنكم فهمتوا«. { أخيراً استيقظ البرلمان من غفوته وقرر استدعاء وزير الشباب والرياضة ورئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية عن اخفاقات وسقوط أبطال السودان في أولمبياد لندن.. الحريات الأربع أحق بالمناقشة »الجفلن خلهن أقرعوا الواقفات«. { أطرف ما قرأت اجتماع لخريجي إحدى الجامعات السودانية لتقييم تجربة الحركة الإسلامية بالسودان وإصدار كتاب على غرار كتاب الدكتور الترابي »الناس في شنو وال .... في شنو« أعيدوا الجهاد أولاً ثم قيموا التجربة ثانياً. { حديث المروح بتشكيك بعض وسائل الإعلام في نوايا الاتفاق والتقليل من إيجابياته »الميه تكدب الغطاس«.