٭ شريط عظيم يمتد من أقصى غرب بلادنا إلى أقصى شرقها ماراً بحاضرة الشمال أم المدائن وأرض المحنة في الجزيرة، ثم مروراً جبال التاكا الشامخة حتى ثغرنا الحبيب في عروس البحر.. هذه المدن الفاشرعطبرة مدني كسلابورتسودان.. قدمت خمسة من فلذات أكبادها للتنافس للصعود للدوري الممتاز، ولو كان الأمر بيدنا لطالبنا بوقف المنافسة وصعود فرق مريخ الفاشر، أهلي عطبرة، اتحاد مدني، الميرغني الكسلاوي وحي العرب سوكرتا مباشرة للممتاز. ٭ ماذا يتغير لو صارت فرق الممتاز سبعة عشر فريقاً.. أو فلتكن تسعة عشر فريقاً بإلغاء الهبوط هذا الموسم، فالحال الكروي عندنا كله مائل آيل للسقوط، وخرمجة لا حدود لها، فلماذا لا نخرمج ونرفع عدد الفرق أو قل نقسم المنافسة لقسمين كما هو الحال في بعض الدول من حولنا.. وحتى يكون عدد الفرق فردياً فيمكن هبوط فريق واحد فقط حتى تكون لدينا ثمانية عشر فريقاً، أو نضم فريق أمبدة المكافح للفرق الخمسة، الهلال على رأس مجموعة والمريخ على رأس الأخرى، والأرضة جربت الحجر. ٭ ما ذهبت إليه من خيال فرضه علي شخصي وقلمي، بأن تطلع خمسة فرق من المدن المذكورة للصعود، وقد عملت واجتهدت ووجدت الاهتمام والرعاية والدعم من ولاة الولايات ومعتمدي المحليات والرياضيين في هذه المدن.. ولا أجد مجالاً لترشيح فريقين منها للصعود ومغادرة ثلاثة. ٭ في الممتاز حالياً مدن عطبرة والعاصمة وكوستي ومدني وبورتسودان والحصاحيصا وشندي.. وكلما زاد عدد المدن المشاركة في المنافسة الكبرى فإن ذلك يشعل المنافسة ويقدم لكرة السودان فريقاً يمكن أن ينافس للقمة، بعد أن وضح أن في بعض المدن وعواصم الولايات فرصاً كبيرة للدعم والرعاية واهتمام بعض المسؤولين الشباب بالرياضة.. وساندنا تجربة الدوري الممتاز بعد أن كان القرار مراجعة التجربة بعد عشر سنوات ومرت العشر وتكاد تمر عشر أخرى ولا مراجعة. نقطة.. نقطة ٭ فريق أهلي عطبرة أو الاكسبريس كما تسميه الصحافة الرياضية قلب الطاولة وكل التوقعات التي رشحته للخروج من منافسة الصعود.. بل أن أحد معلقينا الشباب ذكر بألا أمل له في المنافسة، ولهذا تقدمت باعتذار نيابة عنه، والأهلي كانت بدايته متعثرة، ولكن جاءت انتفاضته كبيرة وقوية واقترب من الصعود للممتاز. ٭ مريخ الفاشر هو الحصان الأسود الرابح ومدن دارفور كانت تنافس وتخرج وأحياناً بفعل فاعل، ولكن هذه المرة علمت أن الوالي النشط الهمام الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر كان متابعاً للفريق.. وللذين لا يعرفون كبر فهو رياضي ولعب على مستوى الدرجة الأولى في التاج وفي الدويم، وهو معلم زميل سابق ورياضي أصيل. ٭ هناك فرق استوعبت الدرس الذي أدى لهبوطها من الممتاز.. وتجاوزت المحن ونظمت صفوفها للعودة لدوري الأضواء.. وهي حي العرب بورتسودان، اتحاد مدني، الميرغني كسلا والأهلي العطبراوي.. ولو صعدت أو صعد منها أي فريق فلن يهبط مرة أخرى، ولا تسألوني عن السبب.