«ن ي» 30 عامًا الهلالية يستفسر عن شرب المعينات على العملية الهضمية التى يصنعونها فى المنازل مثل الشربوت او الجاهزة مثل البيبسى ويقول قد تبادلنا نحن الشباب آراءنا حول فائدتها للجسم وعدم ذلك لكننا لم نصل لحقيقة افيدونا فهى السبيل الوحيد لمعونتنا في تناول ما نريد من لحوم الاضاحي؟ رد عليه د. عثمان قنديل استشاري الباطنية قائلاً: دائمًا نقول ان الأكل بكميات قليلة محبذ ومفيد للصحة ويساعد العملية الهضمية وان الاكثار فى الاكل مضر ويتسبب فى إحداث الكثير من الامراض الهضمية على رأسها التخمة وسوء الهضم واضطرابات «المعدة» فى الجهاز الهضمى لذا فعلى كل من يرغب فى اكل اللحوم وخاصة الاضحية عليه تناول الكمية التى يريدها ولكن بصورة مجزأة بتجزئة الكمية التى يرغب فى تناولها حتى لا تتسبب له فى اذى، شرب المشروبات يعد تحايلاً على الجهاز الهضمى باعتقاد انها مواد صناعية مساعدة فى عملية الهضم لكن هذا ليس الا مجرد تحايل كما قلنا وهم يرهقون جهازهم الهضمي بأكل كميات كبيرة واضافة لذلك يتناولون كميات اكبر من المشروبات التي تؤدى الى حدوث اضطراب بالجهاز الهضمي بسبب الافراط فى الاكل والشرب خاصة أن الإكثار لا يفيد من الناحية الصحية فالصحة فى القليل وليس الكثير. «سارة»، من القضارف «32» عامًا، تقول ان والدتها مصابة بالقاوت وهى محبة جدًا للحوم خاصة لحوم الاضحية وتقول انها لحوم بركة ولا تضر وتتناول منها كميات لا بأس بها وتدخل فى ايامه الاخيرة باللام في رجليها بسبب زيادة نسبته لديها وذكرت سارة أن اختها الكبرى ايضًا تشكو من المعدة وهى تستفسر عن الاكل الامثل للاضحية؟ رد عليها د. عثمان قنديل استشارى الباطنية قائلاً: اكل لحوم الاضحية عمومًا الاكثار فيه يعد من الامور المرضية وذكرنا أنه يجب تناول القليل ثم القليل وبخصوص اصحاب الامراض التى يمنع اصحابها من تناول اللحوم الحمراء مثل القاوت او النقرس او كما يقال عنه مرض الملوك والعظماء هؤلاء يجب ان لا يقربوا اصلاً منها لأن اللحوم الحمراء تزيد من نسبة القاوت فى الجسم وتتسبب فى زيادة آلام المفاصل ولكن اذا كان لا بد فعلى أصحاب القاوت تناول القليل جدًا الذى لا يلحق بهم ضررًا. اما اصحاب الامراض المعدية مثل القرحة فالمعروف ان الذى يهيج القرحة هو التوابل لذا عليهم الابتعاد عنها كذلك على مرضى الفشل الكلوى والزلالى وزيادة الكلسترول التقليل قدر الامكان من اكل اللحوم لانها تؤدى لارتفاع نسبة البروتين لديهم وعلى الجميع التقليل من كمية التوابل خاصة الشطوط واخذ كمية مقدرة من اللحوم. الحاجة رقية «ودمدني» تقول انها اشتهرت على نطاق منطقتها بصنع الكمونية التى تحتكر صنعها دون نساء حيها خاصة فى المناسبات وقد ذكر لها احد الاطباء الجدد ان الكمونية تلحق مضار بصحة الإنسان سواء صنعت مجففة او دمعة.. حاجة رقية تسأل عن مدى مضار الكمونية؟ ردت عليها د. سوسن صلاح الدين اختصاصي التغذية قائلة: تعتبر الكمونية والتى تعتمد فى تكوينها الاساسى على المصران «الاثنا عشر» وهو يمثل جزءًا من احشاء الخروف ويتكون به اكبر جزء من المواد البكتيرية لذا على الذين يرغبون فى صنع الكمونية مراعاة النظافة الجيدة للمصران جيدًا لإخراج كل محتوياته من العملية الهضمية الخاصة بالخروف وايضًا على الطاهي التأكد من خلو المصران من الديدان خاصة الدودة الشريطية فاذا يجب اخراجه تمامًا والتأكد من ذلك ويستحسن ابعاد المصران نهائيًا ويمنع بذلك انتقال عدوى الدودة الشريطية من الحيوان الى الإنسان وبعد تنظيف المصران يجب طهيه الجيد جدًا حتى لا تتسبب الكمونية فى الإصابة بإسهالات او سوء هضم ينتجان من تكدس المواد البكتيرية المنقولة عن طريق الكمونية فهى تحتوي على مواد دهنية وبروتينية عالية جدًا لذا يجب عدم اضافة اي مواد دهنية عليها مثل الزيت وبهذا تصلح للاكل ولا تضر سواء كانت مشوية أو مطبوخة «دمعة». علياء «30» عامًا من الخرطوم تقول انها لا تجيد فن الطبخ سوى صنع اللحم المشوي بانواعه ابيض واحمر ولكنها تظن انها لا تتبع الطريقة الصحية فى شوائه فماهي الطريقة المثلى؟ ردت عليها د. سوسن صلاح الدين اختصاصي التغذية قائلة: الطريقة المثلى لطهي اللحوم تتمثل في وضع اللحم على النار على ان يكون هنالك عازل بين اللحمة والنار ولا توضع مباشرة على اللهب او الجمر وعلى الطاهى تحريك اللحم باستمرار حتى لا يحدث تفحم او تحرق باللحم واذا حدث فذلك يعنى تحول اللحم الى مواد كربونية وهى مادة ضارة جدًا بالجسم وقد ثبت انها تتسبب فى الاصابة بالسرطان وذلك بتنشيط الخلايا السرطانية على المدى البعيد وعلى الطاهي مراعاة زمن الطهي بحيث لا يترك اللحم على النار لفترة طويلة فذلك يفقدها قيمتها الغذائية ولا يعجل برفعها من النار حتى يتأكد من استواء اللحم جيدًا لأن عدم شوائه يؤدى الى حدوث البكتيريا بالمعدة ومن ثم الاصابة بالاسهالات وسوء الهضم، اما النار التى يصنع عليها الشواء فلابد من ان تكون هادئة ليستوى اللحم تمامًا وعلى الطاهى مراعاة عامل النظافة سواء فى مكان الشواء او اللحم المشوي. نجوى «40» عامًا من رفاعة تقول انها فى كل عام تهتم بصنع المرارة التى يتهافت عليها جميع افراد الاسرة وكثيرًا ما يصاب احد افراد الأسرة بسوء هضم او اسهال بعد اليوم الاول من عيد الأضحى المبارك رغم مراعاتها لتنظيف المرارة جيدًا.. نجوى تسأل عن سبب ذلك وكيف يمكن منع تكراره؟ ردت عليها د.عزة بابكر موسى اختصاصي التغذية قائلة: تتكون المرارة من احشاء الخروف وهى القلب والكبدة والرئتين والكرشة اى الجزء الأسفل من المعدة والكليتين لنفصل ذلك القلب يُحدث اكله عسرًا فى الهضم لاحتوائه على الياف طولية سميكة ويتضمن نسبة متوسطة من البروتين والمواد الدهنية لذا يُنصح بأكله فى شكل لحمة مفرومة أو مقطعة الى لقطع صغيرة اما الكبدة فبها فوائد عديدة فهى غنية بالبروتين والحديد والقايتمين «أ» و«د» والكليتان من الاعضاء الغنية بالبروتين ايضًا إضافه لاحتوائها على المواد المعدنية ولكن عملية هضمها صعبة جدًا لاحتوائها على نسبة عالية جدًا من الدهنية لذا ينصح بتقطيعها الى قطع صغيرة لتسهيل عملية هضمها وتعتبر المعدة من الأعضاء الغنية بالبروتين ولكنها تفتقر الى الفايتمينات والمواد المعدنية وهى عسرة الهضم لذا ينصح بتقطيعها الى قطع صغيرة وطهيها جيدًا قبل استهلاكها لتجنب الديدان الطفيلية مثل الدودة الشريطية أما فى حالة اكلها نيئة فيجب وضعها على نار حتى ولو لفترة وجيزة لقتل البكتريا العالقة لكن المرارة تعتمد فى تدبيلها على الفول السودانى المسحون «الدكوة» وهو غني بالمواد الفايتامينية والاملاح المعدنية والدهون فيجب عدم الاكثار من وضعها وايضًا يجب تقطيع المرارة الى قطع صغيرة حتى يسهل هضمها ويتجنب بذلك الشخص سوء الهضم الناتج من اكلها.
