في حديث سابق للنائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه اكد من خلاله أن أوضاع المعلمين لا بد أن تتحسن للأفضل مادياً ومهنياً قبل ان يلتئم الاجتماع الدوري للنقابة العامة لعمال التعليم بتوزيع مزايا المعاشيين للعام 2012م والذين بلغ عددهم 4000 من العاملين والمعلمين بكل ولايات السودان والذي شرفه حضورًا د. المعتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم ورؤساء الهيئات النقابية بالولايات ولفيف من ذوي الاختصاص حيث أوضح الأستاذ عباس محمد أحمد حبيب الله رئيس النقابة العامة لعمال التعليم أن الاحتماع ناقش جملة من القضايا وتقرير الأداء للفترة المنصرمة حتى نوفمبر «2012م» مؤكداً إقرار المكتب التنفيذي مواصلة النقابة في جهودها لإنفاذ التوصيات وأهمها قرار رئيس الجمهورية برفع سن المعاش ل «65» سنة ثم معالجة بعض الإشكالات في التدرج الوظيفي وملء الوظائف الشاغرة. مشيرًا الى ان المكتب رفع مذكرة لوزيرة التعليم العام الأستاذة سعاد عبدالرازق مثمنًا دورها في إنفاذ توصيات مؤتمر التعليم لتُدرج في ميزانية العام 2013م خاصة فيما يلي متأخرات العاملين بالولايات، مؤكداً أنهم يتحاورون مع الدولة لحل القضايا التي تهم العاملين بالتربية والتعليم.. وحول مزايا المعاشيين قال عباس ان العام 2012م شهد نزول 4000 عامل ومعلم للمعاش موضحًا ان أماكنهم شاغرة خاصة العمال مبينًا ان اعباء المدير تضاعفت لذلك طالبنا برفع سن المعاش ل 65 سنة وقال ان الأمر يحتاج لوقفة وتوصيات المؤتمر لن تمر بدون تنفيذ، وابان ان المزايا في العام 201م بلغت 35 مليارًا تم صرف نصفها للمعاشيين في يونيو الماضي واكملت خلال هذا اللقاء بتسليم رؤساء الهيئات النقابية شيكات تنزل في حساباتهم بالبنوك، ومن ثم تسليمها لأصحابها مبيناً أن المعلمين الذين تشملهم هذه المزايا بعضهم في مناطق النزوح بولاية جنوب كردفان وبعضهم في المعسكرات بدارفور ومع ذلك يقومون بواجباتهم على أكمل وجه، وأشاد حبيب الله بالجهد المبذول من قبل الإخوة في صندوق دعم المعاشيين لمنحهم الحقوق في وقت مبكر وبلا تأخير، مؤكداً أن رئيس الجمهورية تبرع بمبلغ «3» ملايين جنيه للمعاشيين سنوياً الا ان وزارة المالية لم تلتزم بتنفيذ توجبه الرئيس حتى الآن، مطالباً الدولة بإنصاف المعلمين كأهم شريحة في المجتمع والخدمة المدنية إلى جانب السرعة في تعيين المعلمين والعمال لسد الأماكن الشاغرة بالمدارس بكل الوظائف والعمال.