تقرير: محمد العاقب وزير مالية سنار الوالي المكلف، أكد أن دعم نقابة المعلمين بالولاية لنفرة التعبئة والاستنفار كان سبباً في تأمين الموسم الزراعي وحقن الدماء على الحدود بمناطق الدالي والمزموم، مسجلاً صوت شكر لنقابة المعلمين التي اتخذت القرار الشجاع، وكل النقابات الأخرى والعاملين بالولاية لدورهم الكبير في النفرة وحماية تراب الوطن الغالي، وبشر لدى مخاطبته احتفال الهيئة النقابية لعمال التعليم بولاية سنار بتوزيع المتبقي من مزية المعاشيين لعام 2012م التي تمثل 50% «استحقاق ما بعد المعاش لدى الهيئة النقابية»، بافتتاح مؤسسة التمويل الأصغر بالولاية في مطلع ديسمبر المقبل، داعياً المعلمين للاستفادة من مشروعاتها، قائلاً إن تقوية الفرد اقتصادياً يعمل على تقوية اقتصاد الدولة، وأضاف أن المعلم هو البوصلة والقدرات الفنية التي تحرك وتنمي وتوجه عقل المجتمع وترعى النشء، وهو النواة الحقيقية والقلب النابض للمجتمع فإذا صح صح المجتمع وإذا فشل فشل المجتمع، وحيا نضال وجهاد المعلمين في صنع أجيالٍ ناجحة لحسهم الوطني العالي ودورهم الكبير في المحافظة على القيم والدين، وقال إن المعلم دوره لا ينتهي، محملاً المعاشيين من المعلمين مسؤولية مراجعة الأخلاق والمُثل في المجتمع. وأكد وزير التربية والتعليم دكتور أحمد رمضان ضرورة التواصل والاستفادة من خبرات المعاشيين لترقية المهنة، وأكد أن ما وصلت إليه الوزارة من نجاح ومن إنجاز وما تيسر لها كان نتيجة لجهد المعاشيين الذين أفنوا زهرة شبابهم خدمة للتعليم والدين والوطن، معرباً عن شكره لوزارة المالية لتدفقاتها النقدية على وزارة التربية مما أسهم في استمرارية برامجها، مشيراً إلى أن المعلمين لا يتقاعدون إلى المعاش لكنهم يترجلون لقيادة التنمية في مجتمعاتهم، فضلاً عن أنهم رصيد اجتماعي وسياسي.. وقال إن وزارة التربية تقود مشروعات مختلفة من بينها التعليم التقني والتقاني والتعليم الإلكتروني وحوسبة المدارس الثانوية، وكل ذلك بالاستفادة من خبراء التعليم، مؤكداً على العمل الجاد لتوفير الآليات والمعدات التي تعمل على تحقيق ذلك التطور، كما أكد أن الوزارة ترتب لمشروع الدورة المدرسية بالولاية بتكوين اللجان وتأهيل البنيات التحتية. وحيا مدير عام وزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد بابكر عبد الله المعلمين المعاشيين الذين قدموا عصارة جهدهم خدمة للدين والمسلمين والوطن، وأعطوا وما زالوا يعطون بسخاء بروح الشباب، مؤكداً ألا استغناء عنهم فهم منارة وطريق إلى العلا. فيما طلب رئيس الهيئة النقابية لعمال التعليم بالولاية الأستاذ خضر شيخ إدريس العفو من المعاشيين إذا كانت الهيئة قد قصرت في دفع استحقاقاتهم، وقال إنهم كانوا شعلة احترقت فحركت كثيراً من المجالات، وأضاف أنه وبإكمال الهيئة للمزية يكون قد انزاح عنها الكثير من الألم الذي كان يعتصر قلبها، داعياً إلى ألا ينقطع حبل الود بينهم وقطاع التعليم. وأعرب المعاشيون عن سرورهم للهيئة النقابية لتسليمهم المزية كأول ولاية على مستوى الولايات والهيئات تفعل ذلك، وأضاف أن المعاشيين من معلمي وعمال ولاية سنار هم أيضاً أول من استلموا استحقاقاتهم من شركة شيكان للتأمين، مؤكدين أنهم رهن إشارة وزارة التربية والتعليم للاستفادة منهم في ما تريد. وفي استطلاع أجرته «الإنتباهة» عبّر بعض المعاشيين عن فخرهم واعتزازهم بقيادة خضر شيخ إدريس للهيئة النقابية، وقال المعاشي محمد الأمين سيد أحمد: عملت معلماً بمحلية شرق سنار، ولكن بعد احالتنا للمعاش جعلنا الأستاذ خضر لا نشعر بتأخير الاستحقاقات، حيث استلمنا 6 آلاف جنيه، وهي تمثل 50% من المزية في يونيو الماضي، حيث كان يتصرف لنا من السوق إذا ما تقدمنا له بمشكلة، ولم يكن لديه مال في الهيئة، وحتى الذي لا يعرفه يخدمه بصدق وإخلاص..فيما دعت الأستاذة بالمعاش نعمات موسى إدريس التي عملت حوالى 37 عاماً بكركوج، إلى دفع ال 12 ألف جنيه كاملة حتى يستفيد منها المعلم، وقالت إن دفعها مجزأة لا يفيد شيئاً، خاصة أن رواتب المعاش ضعيفة ولا تقابل ارتفاع أسعار السوق، وقالت إن الاحتفال بنا ونحن على قيد الحياة يعد شيئاً جميلاً.