في مرات كثيرة يضيق المسؤولون ذرعاً بأسئلة الصحافيين المحرجة، فهناك أسئلة تهبش الوتر الحساس وتجيب«كثافة» الواحد ولا تستطيع أعصابهم تحملها فيخرجون من علبهم ويبقوا ناس شَكَل بس، وفيما يلي نورد بعض المشاهد التي رصدتها الكاميرا الخفية: كان محمد الحسن الأمين في أيام مجدو لمَّا كان مقرب من الشيخ قبل المفاصلة يصرِّح لنا في ساحة مباني مسجل أحزاب التوالي السياسي، تلك التجربة التي ابتدعها شيخ حسن جزاهو الله خير ، سأله أحد زملائنا، سؤال كان فيه نوع من الهجوم على الحكومة والتجربة، فبدلاً من أن يجيب على السؤال رد الأمين بغضب: ياود بطِّل قلة أدب معاك، ما مؤدب!!. قبل أيام قليلة ذهب أحد الصحافيين بصحيفة الإهرام اليوم إلى كمال عبيد ليجري معه حوارًا، وطرح الصحفي أول سؤال، لكن عبيد استنكره بشدة ويبدو أنه «جاب كثافتو» ورفع ضغطه وهيّج مصرانه عندما لمس المناطق شديدة الحساسية... عبيد لم يتمالك أعصابه فما كان منه إلا أن طرد الصحفي .. يله مع السلامة.قلتُ ياحرام يا السلطة الرابعة يطردوك الطردة المهينة دي وتسكتي، مسكينة والله ..!!!!..يقول الراوي : ربما كان سبب الانفعال أن السؤال تضمن اتهامات كان يرددها «الشعبي» .. قلتُ لمحدثي،المسألة ما محتاجة لاتهامات يرددها الشعبي، لو كانت «شين وعين» بس كافية لإشعال النار لدى أكثر قيادات الوطني اعتدالاً، خلّي كمان أبو كمال .... لكن اللذيدة مرة أنا والأستاذ أحمد المصطفى قاعدين نحاور المتعافي، وكان حذراً جدًا ، وطلب منا ألاّ نسجل نكتب بس، وقال لو دايرين اكتبو أي حاجة بس ما تسجلوا «ما عارف السر شنو، لكن صاحب العقل يميز» المهم سألتُه :هناك كتير من الناس يروا أن الوطني ابتلع الحركة الإسلامية، «ولي حدي هنا كان الراجل طبيعي وما مندهش» وواصلت :لاكين داخل الحزب هناك قلة ابتلعت «الوطني» !؟... المتعافي دا زي إتخلع من السؤال، وختا إديهو في راسو وبدون ما يشعر بقي يقول اب ببببب بآآآآآآب عليكم الله الزول دا ود حلال؟، ثم أتبعها بضحكة مجلجلة، لكنه أجاب بي«أم حَوَتْ لَوَتْ» وأم حوَت لوَت هي لغة الدهاء والدغمسة. وزير الدولة بوزارة السدود، طلبنا منه حوارًا فوافق لكنه اشترط كتابة الأسئلة أولاً، ففعلنا وكانت أسئلة ساخنة، عندما جاءته الصحفية للحوار، تراجع الوزير وقال إنو بفضل يعملو معاهو صفحة تسجيلية مدفوعة الثمن عن إنجازات السدود...لا أدري لماذا تذكرتُ النكتة البتقول إنو في واحد مريض وأدوهو خيارين للعلاج واحد اللوبيا والتاني الكيْ بالنار ، فكان مصرا علي الكيْ فلما رأي محور الكيْ أحمآآآآآر قال للجماعة قلتو لي أخير اللوبا...