نسبة لارتفاع اسعار السكر في الآونة الاخيرة بنسبة «30%» قامت «الانتباهة» بجولة داخل سوق امدرمان حيث كشفت الجولة ان سعر الجوال زنة 10 كيلو بلغ 57جنيهًا وخمسة كيلو 30 جنيهًا وعزا التجار الزيادة إلى زيادة الضريبة على السكر المنتج محليًا. واوضح التاجر محمد علي «تاجر جملة» أن سعر الجوال الكبير بلغ 271 جنيهًا وارجع الزيادة للضريبة وايجار المحلات التجارية مما شكل عبئًا اضافيًا على التجار حيث يتجه بعض التجار لاحتكار السلعة مما ساهم في الزيادة الأخيرة، واضاف التاجر محمد احمد «صاحب بقالة» مبينًا ان سعر كيلو السكر بلغ «7» جنيهات أما عبوة سكر الصافي فبلغت «63» جنيهًا، وأبدى عددٌ من المواطنين تخوُّفهم ان تشهد أسعار السكر زيادة في الأسعار وشدَّدوا على رفضهم الزيادة غير المبررة لهذه السلعة باعتبارها من الضروريات وطالبوا الجهات المسؤولة بحل مشكلة السكر حتى لا تتفاقم المشكلة. -- سد النهضة الإثيوبي.. بين الرفض والقبول الخرطوم: إنصاف أحمد اثار انشاء سد الالفية الاثيوبي في العام 2011 العديد من ردود الافعال بين كل الاوساط بين مؤيد ومعارض لقيام السد في تلك المنطقة خاصة دولة مصر خاصة انه يساهم في نقص حصتها من مياه النيل والتي تعادل سعة التخزين الميت للسد، والسودان ليس ببعيد عن تلك التأثيرات، وفي الجانب الآخر فإن دولة اثيوبيا بررت الأمر بعدم وجود مخاوف على البلدين مشيرة أن قيام السد الهدف منه هو انتاج الطاقة الكهرومائية «بقدرة 5.250 ميجاوات» وهذا ما ذهب اليه وزير المياه الإثيوبي اليمايو تجنو، أن دولتي السودان ومصر لن تتضررا من قيام سد «النهضة الإثيوبي»، فيما أوضح انه يساهم في زيادة الإنتاج الكهربائي لدول المجرى الثلاث، وقال إن «الغرض الأساسي من قيام السد هو توليد الكهرباء بتكلفة رخيصة، وزيادة الإنتاج السمكي بإثيوبيا». وأضاف الوزير خلال مشاركته في ندوة عن سد النهضة الاثيوبي وتأثيراته الإيجابية على السودان ومصر والتي اقامتها جامعة افريقيا العالمية إن «جميع دول مجرى النهر ستستفيد من هذا السد حيث تبلغ سعته التخزينية 72 مليار متر مكعب، وطمأن وزير المياه الإثيوبي الشعبين السوداني والمصري من المخاوف التي تنتابهما من قيام السد مؤكدًا عدم تضرر البلدين حال قيامة، وقال إن «إثيوبيا تعتمد على التعاون مع السودان بشكل كبير فهي لا تحمل أي عداء تجاه الشعبين السوداني والمصري». وفيما يتعلق بالمعلومات بين الدول على مجرى النيل قال وزير المياه إن «سد النهضة يقام على النيل الأزرق وستستفيد منه دولتا السودان ومصر في مجالات الكهرباء والزارعة نسبة للأراضي الواسعة التي توجد في البلدين. وفي السياق نفسه حذر خبراء اقتصاديون من قيام سد النهضة الاثيوبي واستخدامه كسلاح ضد السودان ومصر بالتحكم في مياه النيل مستقبلاً في وقت طالب فيه المتحدثون بضرورة تعاون دول الحوض في إنشاء السد ووضع اتفاقيات تؤمن وصول حصة البلدين. ومن جانبها طالبت وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود د. تابيتا بطرس بأهمية ان يضطلع العلماء والخبراء الاقتصاديون والزراعيون بدورهم في مناقشة القضايا الهامة التي تخص دول حوض النيل خاصة فيما يتعلق بسد الالفية، في وقت أكد فيه وزير الري والموارد المائية بروفيسور سيف الدين حمد خلال الندوة ان قيام السد يساهم في توفير الكهرباء بمقدار «6000» ميغاواط بجانب ري الأراضي الزراعية بالسودان ومعالجة مشكلة الفيضانات والاطماء، وحذر الخبير الاقتصادي بروفيسور الساعوري من مغبة تحكم اثيوبيا في الانسياب المائي واستخدامه كسلاح ضد مصر والسودان مستقبلاً مشيرًا لعدم وضع اتفاق بين الدول الثلاث عند قيام السد لافتًا لمخالفة إثيوبيا القانون الدولي داعيًا لضرورة التعاون عبر شراكة قانونية بين الدول الثلاث لضمان مستقبل شعوبها، وطالب الخبير د. سيف الدين محمد بإنشاء مخزون إستراتيجي من المياه بالسودان خاصة في فصل الجفاف لافتًا لنقص حصة السودان من المياه بعد قيام السد والذي يقوم بحجز «72» مليار متر مكعب من مياه النيل مشيرًا إلى ضرورة وضع اتفاقية تضمن وصول المياه للبلاد..