{ تلعب من تسمى القمة هذا المساء مباراة تسمى لقاء القمة أو الدربي.. وتأتي مباراة اليوم في أيام عجيبة وحزينة للدرجة التي تجعلنا نحس بأن لقاء أتى بعد أن تم رفع فراش العزاء.. وإنزال الصيوان.. ذلك أنها جاءت في ختام موسم ذهبت فيه الطيور بأرزاقها.. ففريقا القمة خرجا بصورة تراجيدية من النهائي الإفريقي للدرجة التي جعلت البعض يشكك حتى في وصولهما للنهائي ضمن أفضل أربعة فرق أندية في القارة فيما ترتيب السودان بعد السابع والعشرين. { الفريقان جريحان جرّاء الخروج من النهائي ويتمسكان بخيوط أمل اليوم في الفوز ببطولة كأس السودان، فالهلال يود الاحتفاظ باللقب وضم بطولتي الدوري والكأس والمريخ يحاول التعويض بالكأس عن فقدانه المحافظة على بطولة الدوري وفي كل الأحوال لا جديد.. فأي من البطولتين لهذا أو للآخر أو قد يجمعها هذا أو قد يجمعها الآخر ولا جديد سوى دغدغة مشاعر الجماهير المسكينة المغلوبة على أمرها والتي تتمسك بأي لحظة فرح في زمن قل فيه الفرح. { لا أتوقع اهتماماً جماهيرياً بلقاء اليوم.. ولم أسمع بأن أي قناة رغبت في بث المباراة بسبب تحفظ المعلنين والرعاة وقد تنقلها إحدى القنوات في اللحظات الأخيرة وفي هذا خير للجماهير المسكينة والتي قد يزيد عدد الرافضين والممتنعين منهم الذهاب للإستاد ولكن قد تجد بعض الاهتمام كما وضح في صحف الأمس وربما اليوم والغد من أجل التوزيع ودغدغة مشاعر الجماهير. حتى تبدأ معارك أخرى في التسجيل والشطب والساقية مدورة. { مباراة اليوم هي قمة ولقاء ديربي يضم إلى سجل لقاءات الفريقين رغم الظروف العجيبة التي تمر بها الساحة حالياً.. ولهذا نأمل ونتمنى ونسأل الله ألا تضيف إلينا جديداً في أحزاننا بالخروج عن المألوف والسلوك الرياضي القويم.. ولهذا نؤمل من الأجهزة الأمنية أن تتعامل مع المباراة وفق ظروف وتعصب المشجعين وليس وفق ظروف مباراة غير مهمة وأتت بعد رفع »فراش البكاء«. { إدارتا الناديين وباتفاق مع الجهازين الفنيين قرروا تأجيل حسم أمر المشاطيب ونجوم التسجيلات إلى ما بعد مباراة اليوم ولهذا قد يتحرق المرشحون للشطب شوقاً من أجل الفوز بفرصة المشاركة لعل وعسى أن تتجاوزهم الترشيحات.. وكذلك قد نجد بعض نجوم التسجيلات يتحرّقون شوقاً للفوز بفرص المشاركة لعل وعسى أن تسهم مباراة اليوم في توفيقهم وبالتالي قد ترتفع الأرقام وترتفع فوائد ونسبة السماسرة وهلمجرا. نقطة.. نقطة { إنجاز كبير حققه شباب ناصر، والمقصود بهم الشباب الرياضيون بحي امتداد ناصر، كما أقصد فريق شباب ناصر الذي صعد للدرجة الأولى في انجاز غير مسبوق خلال رحلته من الثالثة للثانية للأولى في ثلاثة مواسم.. مبروك لشباب ناصر. { حققت الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني للشباب بولاية الخرطوم مع الزملاء في صحيفة «الصدى» نجاحاً كبيراً، وستسهم في فتح باب الحوار نحو مستقبل أفضل للكرة السودانية، وذلك للصراحة والوضوح والاعداد الجيد والإدارة الواعية للندوة، وغداً نعلق عليها.